مجلس الأمن يجدد ولاية قوة الأمم المتحدة في أبيي لستة أشهر وجنوب السودان يؤكد أن استفتاء أبيي يقر بهويتها الجنوبية
مدد مجلس الأمن ولاية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي، المعروفة اختصارا باسم يونفسا، حتى نهاية شهر مايو من العام المقبل.
وفي كلمته أمام المجلس، رحب الممثل الدائم لجنوب السودان فرانسيس مادينغ دينغ بالقرار، وأعرب عن تقدير بلاده لإثيوبيا لمساهمتها الكبيرة في قوة يونيفسا، ولجهودها التي لا تعرف الكلل في دعم السلام بين السودان وجنوب السودان. وقال:
"لا تزال أبيي تشكل مصدرا للتوتر المستمر بين دولتينا، وتهدد جهودنا في مجالات أخرى للتعاون".
وتحدث السفير مادينغ دينغ عن الخلفية التاريخية لأبيي، متهما الحكومات السودانية المتعاقبة بعدم الوفاء بكافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها من أجل إحلال السلام والوئام في المنطقة.
كما تطرق إلى الاستفتاء الذي أجرته قبيلة الدينكا نوق خلال شهر اكتوبر الماضي لتحديد مصير أبيي وما إذا كانت ستظل مع الشمال أم ستنضم مجددا إلى الجنوب، والذي لم تشارك فيه قبيلة المسيرية. وقال:
"إن استفتاء قبيلة الدينكا نوق يجب أن ينظر إليه باعتباره إعلانا لتطلعات المواطنين، وتحديدا لهويتهم الجنوبية".
ودعا سفير جنوب السودان إلى إعطاء الأولوية لعدة إجراءات تحويلية في أبيي، تشمل استمرار وتشجيع عملية عودة أفراد قبائل الدينكا، وضمان أمن مواطني أبيي عبر قوة يونيفسا، وتوفير الخدمات الإنسانية الأساسية بشكل عاجل.
كما شدد على ضرورة مساعدة قبيلة الدينكا في عملية إعادة بناء منطقتهم، بما في ذلك على إقامة مؤسسات الإدارة الذاتية، وبدء برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية على وجه السرعة.
وأكد السفير مادينغ دينغ على ضرورة أن تبدأ وتدعم حكومتا السودان وجنوب السودان عملية المصالحة بين قبيلتي الدينكا والمسيرية من أجل استعادة التعايش السلمي والتعاون بينهما.