الجعفري: النظام السعودي آخر من يحق له التحدث عن حقوق الانسان، وذلك للسجل الأسود الذي يتمتع به في هذا المجال
انتقد السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري المملكة العربية السعودية لتقديمها مشروع قرار حول حالة حقوق الإنسان في سوريا نيابة عن حلفائها، وذلك أمام اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال بشار الجعفري إن مشروع القرار ينتقد حالة حقوق الإنسان في سوريا، الأمر الذي يعد مفارقة عظيمة في حد ذاته، لأن النظام السعودي آخر من يحق له التحدث عن حقوق الانسان، وذلك للسجل الأسود الذي يتمتع به في هذا المجال. وقال:
"وقد كان من الأجدر من الوفد السعودي اعلامالحاضرين هنا بحالة حقوق الانسان المزرية فيالسعودية نفسها. وهنا نسأل ويتسائل معه الحاضرون،هل النظام السعودي مستعد لتطبيق فقرات هذا المشروع، فيما يخص سياساته المتعلقة بحقوق الإنسان. بمعنى،هل يقبل النظام السعودي أن يطبق على نفسه أحكام مشروع القرار الذي قدم ضد بلادي في هذه اللجنة من قبلنظام السعودية الموقر".
وأشار الجعفري إلى أنه لم يعد خافيا أن السعودية طرف أساسي في عرقلة حل المشكلة السورية، مشيرا إلى أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي لم تبارك حتى الآن مؤتمر جنيف الثاني وقال:
"لم يعد سرا أن السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم، التي لم تعلن رسميا حتى الآن دعمها لعقد مؤتمر جنيف2، لا بل مارست كل ما لديها من نفوذ على الجماعات المسلحة الممولة من قبلها وعلى الأطراف الأخرى التيتعتبر من صنيعتها، لتحريضها على عدم مشاركة في مؤتمر جنيف 2. كما أن السعودية هي البلد العضو الوحيدالذي رفض استقبال الممثل المشترك السيد الأخضر الابراهيمي، ولم يدعم جهوده بل اختارالنظام السعوديعوضا على ذلك، طريق الاستمرار في تغذية العنف والارهاب وسفك دماء السوريين، عبر الارهاب التكفيريحينا وعبر الأسلحة الكيميائية حينا آخر".
وطالب بشار الجعفري بالتصويت ضد مشروع القرار وعدم تدخل دول مثل السعودية التي لا تعرف في شؤون حقوق الإنسان إلا الاسم.