سوريا تنتقد ما وصفته بالمبالغة وتشويه الحقائق من قبل الولايات المتحدة وفرنسا حول المظاهرات ضد السفارات في دمشق
أعرب السفير بشار الجعفري المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة عن أسف بلاده الشديد لقيام وفود الولايات المتحدة وفرنسا لدى الأمم المتحدة بتشويه، والمبالغة في الحقائق الخاصة بالمظاهرات التي نظمها بعض الشباب أمس في دمشق، للتعبير عن وجهة نظرهم فيما يتعلق بالتدخل في الشئون الداخلية السورية من قبل سفارتي الدولتين.
وأضاف الجعفري أنه مع ذلك، وحفاظا على إلتزام سوريا باحترام إلتزاماتها الدولية فقد قامت القوات المعنية بتطبيق القانون ببذل كل جهد لضمان سلامة السفارتين، بما في ذلك من خلال نشر مزيد من القوات لحماية السفارتين، والقبض على بعض المتظاهرين الذين يجري التحقيق معهم وسيمثلون أمام العدالة. وأضاف السفير السوري:
“تم عقد اجتماع بعد ذلك مع سفيري الدولتين، في دمشق، وجرت طمأنتهم إلى أن سوريا ستقوم بكل ما هو مطلوب للحفاظ على أمن سفارتيهما. إن الوصف المبالغ فيه للأحداث كاعتداء، هو جزء من الحملة المعروفة التي تقودها الدولتان ضد سوريا، داخل مجلس الأمن وخارجه. ونؤكد مرة أخرى أنه لا يوجد مبرر لطرح هذه المسألة أمام مجلس الأمن، خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن حرس إحدى السفارتين، وهي السفارة الفرنسة، قد أطلق النار على المتحتجين واحتجز اثنين منهم، في انتهاك لأبسط قواعد “الاتيكيت” الديبلوماسية”.
وكان السفير السوري قد أشار إلى أنه سلم رسالة إلى رئيس مجلس الأمن نيابة عن حكومته، تتعلق ببيان مجلس الأمن الذين يدين الاعتداءات على السفارات في دمشق.
وذكر الجعفري أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، تعرضت السفارات السورية لاعتداءات ومضايقات مماثلة تجاهلتها تلك الدول، ولم تقم بلاده بطرحها أمام مجلس الأمن، إيمانا منها بأن المجلس لديه موضوعات أكثر خطورة وأهمية. وأعرب عن ثقة بلاده أن الدول الأعضاء لن تسمح باستخدام المجلس لترويج ما وصفها بالاجندات الخاصة.
وأوضح الجعفري أن وصف الولايات المتحدة وفرنسا للاعتداء على سفارتيهما في دمشق بأنها هجمات غوغائية يشير إلى النوايا الحقيقة للدولتين ضد حكومة بلاده، مشيرا إلى إعراب سفيري الدولتين عن تأييد حكومتيهما للمظاهرات طالما كانت ضد الحكومة السورية، في حين أنهما وصفا المتظاهرين بالغوغاء والبلطجية عندما تظاهروا أمام سفارتيهما في دمشق بسبب تدخل سفيري الدولتين في الشئون الداخلية السورية في حماة.