المبعوثة الخاصة لمنطقة البحيرات العظمى تحيط مجلس الأمن بالتحديات في مفاوضات كامبالا
قدمت ماري روبنسون، المبعوثة الخاصة للأمين العام لمنطقة البحيرات العظمى، في كلمتها أمام مجلس الأمن اليوم، لمحة عامة عن المفاوضات التي جرت في العاصمة الأوغندية كامبالا، بين الحكومة الكونغولية وحركة المتمردين "ام 23" بهدف التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين.
وقالت روبنسون التي كانت تتحدث اليوم إلى مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق حول العديد من القضايا من ضمنها قضية العفو والادماج ونزع السلاح، وأضافت:
"لقد اتفقا على الاجتماع مجددا في وقت قريب من أجلالتغلب على خلافاتهم. سيكون من المهم أن يظلالطرفان وتسهيل المحادثات ملتزمين بإنهاء عملية كمبالا بشكل سريع"
وأشارت روبنسون إلى أن محادثات كامبالا لن تعالج جميع الأسباب الجذرية للصراع ولكن التوصل إلى اتفاق سيمهد الطريق لتحقيق التقدم في المنطقة، وقالت:
" أنا أعلم أن بعضكم قد أعرب عن شكوك حول جدوى وشرعية هذه المحادثات وأعلم أيضا بأن بعضكم قدأعرب عن معارضته لتأييد الأمم المتحدة لهذه العملية خوفا من تعرضها لصفقة سيئة. أنا أفهم هذه المخاوفوأشارككم فيها، ولكن كما نعلم جميعا ليس هناك اتفاق كامل. لا يوجد أيضا أي يقين أنه حتى مع التوصل لاتفاقسلام على أفضل وجه ممكن، سيكون هناك سلام واستقرار دائمان في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقةالبحيرات الكبرى. إن تحقيق السلام المستدام والتنمية والعدالة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقةيتطلب إرادة سياسية من جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك المجتمع الدولي".
وذكرت روبنسون أنه على الرغم من بعض التحديات في محادثات السلام، فقد توصل الطرفان إلى توافق في الآراء بشأن ثمان من أصل اثنتي عشرة مادة من مواد مشروع الاتفاق قيد المناقشة، من ضمنها الافراج عن الأسرى وانهاء حركة ام 23 كحركة متمردة، وإمكانية تأسيس نفسها كحزب سياسي وعودة واعادة توطين اللاجئين والمشردين داخليا وغيرها.