اليونيسف تقيم برنامجها التدريبي لاستخدام اللعب في إطار تعليم الأطفال المتضررين من الكوارث
قيمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف برنامجا تدريبيا جديدا يهدف إلى تعليم الأطفال المتضررين من الكوارث عن طريق اللعب. مزيد من التفاصيل عن هذا التقييم والبرنامج التدريبي الجديد في التقرير التالي.
بمليون دولار أمريكي تبرعت بها مؤسسة ديزني، أطلقت اليونيسف برنامجا تجريبيا يستخدم الملاعب للمساعدة في تعزيز الإبداع والتطور الصحي لدى الأطفال المتضررين من الكوارث وحالات الطوارئ.
وتستخدم مبادرة PLAY ملاعب محمولة صممها المهندس المعماري ديفيد روكويل. وقد وضِعت هذه الملاعب في مدارس هايتي وفي الفضاءات الصديقة للطفل ببنغلاديش مطلع العام الدراسي 2012-2013.
وفيما أشرفت السنة الدراسية في هايتي على نهايتها في شهر حزيران/ يونيو، حللّ المقيمون أثر هذا الملعب على المجتمع.
كاسي اندرز، من كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا:
"اللعب هو وسيلة يتعلم بها الأطفال. يتطورون مهارات التفكير لديهم، والمهارات الحركية والمهارات الاجتماعية والعاطفية. لذلك، حاولنا، من خلال هذا المشروع، الاستعانة ببعض المواد الملموسة التي تحفز خيال الطفل والإبداع بطريقة تعزز التعلم والتنمية والحرية."
و" P.L.A.Y" هي مختصر لكلمات "أنشطة اللعب والتعلم للشباب" باللغة الانكليزية.
وهو يشبه كثيرا مفهوم "ملعب في صندوق"، على غرار أنواع أخرى من الأنشطة التي تدعمها اليونيسف في خلال استخدام "الصندوق".
وتبحث اليونيسف عما يمكن أن يكون استجابات مبتكرة لتأثير الكوارث الطبيعية أو الصراعات على نمو الأطفال.
وأحد عناصر التقييم التي تقوم به منظمة اليونيسف هو توثيق الأطفال عبر الفيديو، من أجل الحصول على نظرة فاحصة لأنماط لعبهم. وقد شملت عملية التقييم أيضا مقابلات مع مديري المدارس والمعلمين وكذلك الأطفال، وتم جمع ملاحظاتهم حول مفهوم "ملعب في صندوق".
وهذا ما أفادت به إيفلين مارغرون Margron وهي مربية ومنسقة في مشروع PLAY :
"التعليم والتعلم هنا هو في كثير من الأحيان استبدادي جدا وصارم جدا.. فالمعلمون يدرّسون، والتلاميذ يتعلمون. يأتي التلميذ برأس فارغ، ويضع المعلمون في هذا الرأس المعلومات وأشياء أخرى. في الواقع هذه هي الطريقة التي اعتمدها المعلمون في البداية، وكانوا يعتقدون أنها طريقة تعليم الأطفال. ولكن، ما تعلموه المعلمون الآن هو أنه إذا تركوا الأطفال يلعبون، سيتعلمون بأنفسهم."
ويقدم اللعب بالمكعبات جانبا علاجيا لأطفال هايتي، الذين لا يزالون يعيشون في أعقاب الزلزال الذي دمر البلاد في عام 2010 . ويبدو الأطفال متحمسين "للملعب / الصندوق" الأمر أدى إلى زيادة في حضورهم في المدارس. فلنستمع إلى أنجيلو أحد التلاميذ البالغ من العمر 6 سنوات:
"أعطيهم مكعبا ثم أذهب لأجلب واحدا آخر."
وهذا جوني بيير، مدرس بمدرسة تابيون Tapion العامة:
"يخلق هذا الأمر نشاطا، نضالا، حيث يتعلمون التفاوض والقرار."
وقد خضع المدرسون لتدريب مكثف على استخدام الملعب واستكشاف كيفية إنشاء حلقة وصل هامة بين اللعب الحر والتعلم داخل الفصل المدرسي.
وتظهر النتائج الأولية للتقييم أن المدرسين قد تعلموا مراقبة وتحديد الصفات الفريدة لدى الأطفال وكيفية التخطيط لهذه الاختلافات من خلال تعديل أساليب تدريسهم وفقا لاحتياجات الطفل.
ومن خلال ما تم تعلّمه من هذا التقييم، تستطيع اليونيسيف بمساعدة شركاء مثل ديزني و TIPA - TIPA مواصلة تطوير موارد اللعب المبتكرة للأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة جدا ... وتشاطر هذه المواد البحثية التي تظهر قيمة استخدام اللعب كمتعة وكجزء مهم من التعلم.