أفريقيا الوسطى ترحب بقرار مجلس الأمن
أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا أعرب فيه عن القلق البالغ بشأن الوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى التي يخيم عليها انهيار كامل في القانون والنظام حسبما ذكر القرار.
وقرر المجلس تعزيز ولاية مكتب الأمم المتحدة المتكامل وتعديلها لدعم تنفيذ العملية الانتقالية، ومنع نشوب النزاع وتقديم المساعدة الإنسانية، وتحقيق الاستقرار في الحالة الأمنية، وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.
ورحب تشارلز أرميل دوبان سفير جمهورية أفريقيا الوسطى لدى الأمم المتحدة بصدور القرار رقم 2121 المقدم من فرنسا، وقال للصحفيين:
"أود أن أهنئ فرنسا ومجلس الأمن على القرار رقم 2121 الذي صدر لمساعدة بلدي على مسار السلام والاستقرار، وأود أن أدعو المجتمع الدولي إلى دعم هذه الفرصة المتاحة لشعب جمهورية أفريقيا الوسطى."
وأعرب قرار مجلس الأمن عن تطلعه لسرعة تشكيل بعثة الدعم الدولية بقيادة أفريقية المعروفة باسم (ميسكا)، وقال إنها ستعد مساهمة كبرى في إيجاد الظروف المواتية للاستقرار والديمقراطية في البلاد.
وتعليقا على ذلك قال تشارلز أرميل دوبان:
"إنني واثق من أن وجود بعثة (ميسكا) هو أفضل شيء لجمهورية أفريقيا الوسطى لتأمين بلادنا، ولكن الوضع ليس سهلا، لذا أثق بأن قرار مجلس الأمن سيغير الوضع وسيعرف المتمردون أن مجلس الأمن قرر إتاحة الفرصة لتأمين السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى ولتختار أفضل السبل لتحقيق الاستقرار."
وأعرب مجلس الأمن الدولي، في قراره، عن تأييده لاتفاقات ليبرفيل الموقعة في يناير كانون الثاني وإعلان نجامينا وخريطة الطريق المنبثقة عنه.
وكرر المجلس التأكيد على أن رئيس الوزراء يعتبر، وفق اتفاق ليبرفيل، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المكلفة بتنفيذ الأولويات المحددة في الاتفاق.
وأعرب المجلس عن استعداده للنظر في اتخاذ التدابير المناسبة، عند الحاجة، ضد من يقومون بأعمال تقوض السلم والاستقرار والأمن.
وطالب القرار الدولي بأن تقوم عناصر تحالف سيليكا وسائر الجماعات المسلحة بإلقاء أسلحتها فورا، وحثها على المشاركة في برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.