الأمم المتحدة تدعو إلى الاهتمام بالاحتياجات الخاصة لذوي الإعاقة أثناء الكوارث
تحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للحد من الكوارث، الموافق الثالث عشر من أكتوبر تشرين الأول، بإلقاء الضوء على التحديات التي يواجهها ذوو الإعاقات أثناء الكوارث.
التفاصيل في التقرير التالي.
تقدر نسبة الأشخاص ذوي الإعاقات بخمسة عشر في المائة من عدد سكان العالم.
وتشير التقديرات إلى أنهم يتأثرون بشكل أكبر من غيرهم بالكوارث، ويزيد عدد الضحايا منهم، ليصل إلى الضعف، عن غيرهم من قطاعات المجتمع بسبب الكوارث.
وكما تقول مارغريتا وولستروم الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالحد من مخاطر الكوارث إن ذوي الإعاقات يواجهون صعوبات أكبر في تلقي رسائل التحذير من المخاطر أو في التنقل بعيدا عنها.
"أيضا بعد وقوع الكارثة، نجد أن أماكن الإيواء الطارئة ونظم الرعاية مصممة بشكل سيء لا يمكنها من خدمة الأشخاص المعتمدين على المساعدة أو ذوي الإعاقة."
تلك التقديرات دفعت استراتيجية الأمم المتحدة للحد من الكوارث إلى البدء في إجراء إحصاء قبل شهرين حول تلك القضية، شارك فيه نحو ستة آلاف شخص من أنحاء مختلفة من العالم.
بدأ الإحصاء باللغة الإنجليزية ثم تمت ترجمته إلى اثنتي عشرة لغة، وسيظل متاحا لمشاركة الراغبين حتى نهاية العام الحالي.
ولكن وولستروم تحدثت في مؤتمر صحفي في نيويورك عن نتائج الدراسة حتى الآن:
"تظهر النتائج أن سبعين في المائة ممن استطلعت آراؤهم لا يعرفون النظام المتبع المتعلق بالتحذير من الكوارث أو إلى أين يتوجهون طلبا للحماية في مجتمعاتهم. تظهر النتيجة أن الناس يعتمدون بشكل كبير على الأسرة والأصدقاء. وحتى مع وجود أجهزة الإنذار المبكر الجيدة، فهذا لا يعني أنها مصممة بشكل ملائم لفاقدي السمع أو من يعانون من عمى الألوان."
إليزابيث لونغوورث مديرة مكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث إن الاستجابة للمشاركة في الإحصاء كانت هائلة، ولكنها وصفت النتيجة التي كشف عنها بالفضيحة.
وقالت في مؤتمر صحفي في جنيف:
"نحو مليار شخص في العالم يعيشون بنوع من الإعاقات، أي حوالي خمسة عشر في المائة من عدد سكان العالم. لدينا معاهدة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تتحدث بشكل واضح عن الحاجة لاستباق أوضاع واحتياجات ذوي الإعاقات فيما يتعلق بالإغاثة الإنسانية والكوارث الطبيعية. ولكن التجارب تظهر زيادة احتمالات وقوع وفيات وإصابات بين ذوي الإعاقة مقارنة بغيرهم أثناء الكوارث."
أحد الأمثلة على ذلك تجسدت في عام 2011 باليابان حيث زاد عدد القتلى والمصابين بين ذوي الإعاقة بسبب الزلزال والتسونامي بمقدار الضعف عن غيرهم.
ويهدف الإحصاء الذي أجراه مكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث إلى التصدي للتهميش الذي يعاني منه ذوو الإعاقة في ظل تلك الظروف، ورفع الوعي العام بتلك التحديات، ودعوة الحكومات والجهات المعنية إلى تعزيز العمل في هذا المجال.