الأطفال السوريون اللاجئون في الأردن عرضة للإهمال والإساءة والاستغلال
يتعرض آلاف الأطفال اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن إلى خطر الإساءة والإهمال والاستغلال، وفقا لصندوق الأمم المتحدة للطفولة - يونيسيف.
وتقول المنظمة إن أكثر من 120،000 طفل سوري في الأردن لا يذهبون إلى المدارس بينما ينخرط 30،000 آخرين في عمالة الأطفال كوسيلة للبقاء على قيد الحياة.
وفي هذا الإطار أعرب نائب ممثل اليونيسيف في الأردن ميشيل سيرفاداي عن قلقه بشـأن مصير الفتيات السوريات في الأردن مشيرا إلى أن ظاهرة دفع الأهل لبناتهن نحو الزواج المبكر ترتفع بشكل ملحوظ:
"يتعرض العديد من هؤلاء الأطفال لخطر زواج الأطفال. والتقييم الأخير الذي قمنا به يبين أن هذه الظاهرة ارتفعت بنسبة 6 % بين عامي 2001 و 2012 وذلك حول الزواج المسجل. ونحن نشعر بالقلق حيال وجود زيجات غير مسجلة، لا نعرف مداها ولكننا نعرف أنها تشكل خطرا جديا على صحة القاصر اللواتي في كثير من الحالات يتسربن من المدرسة، ولكن في الوقت نفسه هناك خطر جدي بالنسبة للطفل الذي سيولد نتيجة هذا الزواج."
وذكر سيرفاداي أن مستقبل الأطفال السوريين في الأردن على المحك، مضيفا أن العديد منهم يعانون من ندوب نفسية عميقة نتيجة لأعمال العنف والاستغلال التي يتعرضون لها:
"بينما يقول 99 في المائة من الأطفال إنهم يريدون الذهاب إلى المدرسة، لا يشعر الآباء بالحاجة الملحة إلى إرسال أبنائهم إلى المدرسة. حوالي 20 إلى 25 في المائة من الآباء يقولون إنهم ذاهبون إلى سوريا، فلماذا يرسلون أبنائهم إلى المدرسة. من وجهة نظرنا، حتى لو كان إرسال الأطفال إلى المدرسة لبضعة أسابيع، فهو أمر يعطي الإحساس بالحياة الطبيعية للطفل، ويضمن أن ينمو الطفل وسط رعاية مناسبة وأن يكون له مستقبل."
ويستضيف الأردن حاليا من يقرب من 540،000 لاجئ سوري.