المندوب المصري يتحفظ على تناول التطورات في بلاده في سياق الأمن والسلم الدوليين
أكد أسامة عبد الخالق نائب السفير المصري لدى الأمم المتحدة تقدير بلاده لدور المنظمة الدولية في حفظ السلم والأمن الدوليين، ودورها في مساندة جهود التحول الديمقراطي في دول منها مصر.
ولكنه قال في جلسة الجمعية العامة حول تقرير الأمين العام عن أعمال المنظمة الدولية:
"ولكننا نعرب عن القلق إزاء تناول التطورات في مصر في سياق القسم الخاص بحفظ السلم والأمن الدوليين، إذ إن الوضع في مصر يعد شأنا داخليا لا يهدد السلم والأمن الدوليين. وهو ما أشار إليه السكرتير العام للأمم المتحدة واقتبس (إن المشكلة تعد شأنا مصريا وإن الشعب المصري له الحق والمسئولية لحلها بنفسه من أجل مستقبل أفضل)"
وأكد عبد الخالق التزام الحكومة المصرية بتنفيذ خارطة الطريق التي أعلنتها وفقا لإطار زمني محدد من أجل الانتهاء من المرحلة الانتقالية الحالية من خلال عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية في موعد أقصاه مايو أيار عام 2014 دون إقصاء لأي طرف أو فصيل سياسي طالما التزم بنبذ العنف والإرهاب.
وتطرق المندوب المصري، في كلمته، إلى قضية أخرى تقوم فيها مصر بدور ناشط وهي الجهود الهادفة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وقال:
"أشار السكرتير العام إلى عدم عقد مؤتمر عام 2012 لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، لكنه لم يطالب بسرعة عقده على غرار تقريره في الدورة الماضية، كما لم يسم الدولة المسئولة عن عدم عقده. وأورد الإشارة إلى الأهمية الخاصة التي تعلقها مصر على عقد المؤتمر وفقا لنتائج مؤتمر المراجعة الأخير التي تضمنت تكليفا واضحا للسكرتير العام والدول الثلاث المودع لديها المعاهدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لعقد المؤتمر بالتعاون مع دول المنطقة."
وأكد أسامة عبد الخالق أن تحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووي يظل الأساس الذي تبنى عليه منظومة نزع السلاح النووي على المستوى الدولي.
وشدد على أنه لا يمكن المساواة بين أولوية نزع السلاح النووي وبين التوصل إلى معاهدة لوقف إنتاج المواد الانشطارية.