في المؤتمر العالمي الثالث لعمالة الأطفال، منظمة العمل الدولية تدعو دول العالم لتعزيز الجهود لمكافحة الظاهرة
دعا غاي رايدر مدير عام منظمة العمل الدولية المشاركين في المؤتمر العالمي الثالث حول عمالة الأطفال إلى مضاعفة جهودهم حتى يتمكن المجتمع الدولي من بلوغ الهدف الذي حدده للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال بحلول 2016.
وتشير أحدث تقديرات العالمية لمنظمة العمل الدولية بشأن عمالة الأطفال، التي صدرت في الفترة التي سبقت المؤتمر، إلى أن عدد الأطفال العاملين قد انخفض منذ عام 2010 بمقدار الثلث ليصل إلى مائة وثمانية وستين مليون طفل.
وقد حذر رئيس منظمة العمل الدولية من أنه في حين يعد انخفاض الأرقام خبرا سارا، إلا أن الأرقام لا تزال كبيرة جدا، مضيفا أن هؤلاء الأطفال يشكلون مائة وثمانية وستين مليون سبب لوجود المشاركين في المؤتمر.
ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر، الذي بدأ أعماله في البرازيل البوم، تقييم التقدم المحرز منذ انعقاد المؤتمر العالمي الثاني حول عمالة الأطفال الذي عقد في لاهاي في عام 2010.
وقد حذر مدير عام منظمة العمل الدولية أيضا من أن معدل التقدم الحالي في مجال مكافحة عمالة الأطفال ليس سريعا بما فيه الكفاية، وقال إن العالم لن يحقق هدف عام 2016، الأمر الذي وصفه بالفشل السياسي الجماعي.
وكان رايدر قد افتتح المؤتمر بالاشتراك مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف، التي قالت إن العالم يدين لجميع الأطفال بمستقبل خال من العنف، والخوف والاستغلال. وأكدت أن القضاء على عمالة الأطفال يتطلب التزام جميع الدول، ولن يكون ممكنا إلا من خلال سياسات وإجراءات منسقة ومتكاملة بشكل واضح، من قبل جميع القطاعات الممثلة في المؤتمر، وهي الحكومات وأصحاب العمل والعمال والمجتمع المدني.
كما شدد رايدر على أن عمالة الأطفال ليست فقط مشكلة تتعلق بالاقتصادات الفقيرة أو النامية فحسب، بل إنها تؤثر على جميع الدول. وحث المشاركين على توجيه جهودهم نحو السياسات والإجراءات التي تحقق نجاحا.