تركيا ترحب بالاتفاق الأمريكي الروسي بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا
رحب الرئيس التركي عبد الله غول، بالاتفاق الأمريكي الروسي للقضاء على الترسانة السورية للأسلحة الكيميائية.
وقال الرئيس التركي أمام مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي بدأت اليوم الثلاثاء، إن هذه الخطوة ستكون مصدر ارتياح لشعب سوريا والمنطقة، مؤكدا على أن الاتفاق يجب أن يترجم عن طريق استصدار قرار ملموس من مجلس الأمن الدولي، وأضاف:
" كجارة لسوريا، فإن تركيا هي الأكثر تقديرا للتدميرالكامل لتلك الأسلحة بشكل يمكن التحقق منه، ومع ذلكلا يمكننا أن ننسى أن تلك الأسلحة قد استخدمت ضدالمدنيين السوريين منذ شهر واحد فقط، ويجب أن تتممحاسبة مرتكبي تلك الجريمة وتقديمهم للعدالة. وأنا أرى أن تلك الاتفاقية المتعلقة بسوريا فرصة في تشكيلبنية أمنية لضمان القضاء على جميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط"
وأوضح الرئيس التركي في خطابه أن المشكلة في سوريا لا تتمثل في الأسلحة الكيميائية وأنه يجب رسم استراتيجية سياسية شاملة لمعالجة الأزمة السورية:
" لقد تطور هذا الصراع إلى تهديد حقيقي للأمن والسلم الإقليميين. إن أي تكرار لعصر الحرب الباردة سيغرقسوريا في مزيد من الفوضى. إن استمرار أزمة اللاجئين ستشكل مخاطر اجتماعية وسياسية واقتصادية للدولالمضيفة، كما تعلمنا بمرارة في مناسبات عديدة. ونحن نعلم أن الحروب الأهلية هي من بين الأكثر وحشيةونعرف كيف أنها تعزز التطرف"
ودعا غول إلى تطبيق استراتيجية قوية وبمشاركة دولية مؤكدا على أن عبء إنهاء المحنة السورية تقع على عاتق المجتمع الدولي وبتنفيذ استراتيجية سياسية بقيادة الدول الخمس دائمة العضوية وبمشاركة الدول المجاورة لسوريا.