天天听新闻：أمين عام الأمم المتحدة ي

أمين عام الأمم المتحدة يصل إلى جوبا للمشاركة في الاحتفالات بإعلان استقلال جنوب السودان

وصل أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون اليوم إلى مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، للمشاركة في الاحتفالات بإعلان استقلال دولة جنوب السودان. أتصلنا بموفدة إذاعة الأمم المتحدة إلى جوبا، ريم أباظة، وسألناها بداية عن الأجواء في المدينة قبل ساعات من إعلان الاستقلال.

ريم أباظة: لم نر كثيرا حتى الآن لأننا وصلنا منذ دقائق. الأمين العام تحدث عندما هبط إلى مدرج الطائرات في جوبا عن هذه المناسبة السعيدة للبلد بأكمله الذي سيكون بلدا بعد ساعات قليلة. لكن علامات الاحتفالات موجودة في المطار موجود لافتة كبيرة: سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان يرحب بكم، لأن جميع الوفود تتوافد على مطار جوبا الدولي. الآن رأينا طائرات للوفد المصري، ورأينا طائرة من اثيوبيا. المدينة مستعدة تماما للاحتفالات التي ستبدأ بعد ساعات هنا.

إذاعة الأمم المتحدة: وفق المعلومات المتوافرة، كم عدد الزعماء والشخصيات العالمية التي ستحضر الاحتفالات؟

ريم أباظة: ليست لدي هذه المعلومة بالتحديد ولكن أعتقد أن عدد الزعماء قد يزيد عن عشرين رئيس دولة وحكومة. ولكن قد يكون من المهم أيضا أن نتحدث عن الوقفة السريعة التي قام بها الأمين العام في الخرطوم قبل القدوم إلى جوبا. توقف الأمين العام في العاصمة السودانية حوالي ساعتين أو أقل، التقى خلال هذا الوقت الوجيز مع وزير الخارجية السوداني علي كرتي.

وتحدث عن كيفية أن الانفصال قد يكون مؤلما من الناحية المعنوية والمادية. ولكنه قال إن شعب جنوب السودان، وشعب شمال السودان رغم أنهما سيعيشان بعد وقت قصير في بلدين مختلفتين، ولكنهما، المستقبل المشترك سيكون مترابطا إلى حد كبير، لأن هناك روابط اقتصادية وثقافية وتجارية وشدد على أن بقاء دولة جنوب السودان يعتمد إلى حد كبير على بقاء دولة الشمال والعكس صحيح.

إذاعة الأمم المتحدة: محادثات الأمين العام مع وزير الخارجية السوداني كانت مغلقة كما علمنا، ولكن هل رشح هناك أي معلومات حول ما إذا كانت تطرقت المحادثات إلى الأوضاع في جنوب كردفان؟

ريم أباظة: بالطبع، الأمين العام تحدث إلى الصحفيين في لقاء سريع مع وزير الخارجية علي كرتي، وأعرب عن القلق البالغ بشأن الأوضاع في جنوب كردفان، وأثر ذلك على المدنيين. وحث الجانبين مرة أخرى على ضرورة وقف الأعمال العدائية على الفور. وبالطبع كما تعلمون فإن بعثة الأمم المتحدة في السودان سينتهي التفويض الممنوح لها غدا، السبت. لكن الأمين العام حث الحكومة السودانية النظر في وضع آليات لكي تستمر العمليات الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وكي يتمكن عمال الأمم المتحدة أيضا من التنقل لمساعدة المحتاجين. والأمر الآخر أيضا أنه حث مرة أخرى، وقال أحث مرة أخيرة الحكومة السودانية على أن تنظر في الموافقة على تمديد التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة في السودان حتى يستقر الوضع الراهن.

إذاعة الأمم المتحدة: إذا، وفقا لهذا الكلام، وفي حال الموافقة، ستكون البعثة موجودة في السودان، وفي جنوب السودان أيضا؟

ريم أباظة: نعم، طبعا بعثة جنوب السودان هي بعثة جديدة مشكلة من حوالي سبعة الآف جندي، وعدد من قوات الشرطة. ولكن حتى هذه اللحظة لم يتضح أي شئ عن احتمال موافقة الحكومة السودانية على هذا الطلب. حتى وزير الخارجية على كرتي رحب بالطبع بزيارة الأمين العام، وزيارة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إنه يأمل أن تكون هذه بداية علاقات جديدة مع الأمم المتحدة يتم فيها التركيز على التنمية والتعليم والمجالات الأخرى من هذا القبيل. قد تكون هذه اشارة إلى أن الحكومة السودانية لن توافق على تمديد التفويض، ولكنها ستتعاون مع الأمم المتحدة في مجالات أخرى بعيدا عن وجود بعثة للأمم المتحدة في الخرطوم أو في السودان.

إذاعة الأمم المتحدة: ريم أباظة موفدة إذاعة الأمم المتحدة إلى جوبا، شكرا جزيلا على هذه المعلومات.

ريم أباظة: شكرا.