الأمين العام: المجتمع الدولي لم يتمكن من مساعدة الشعب السوري في التمتع بالحرية والسلام
في المؤتمر الصحفي الذي يعقده الأمين العام كل عام قبيل انطلاق الدورة الجديدة للجمعية العامة قال بان كي مون إن سوريا هي أكبر التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجه العالم في الوقت الراهن.
"لنكن واضحين: إن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ما هو إلا قمة الجبل الجليدي. يجب وقف المعاناة في سوريا. سيجتمع قادة العالم هنا الأسبوع القادم، وسأناشد الدول الأعضاء بقوة العمل الآن من أجل ذلك."
وردا على أسئلة الصحفيين أعرب بان عن تفاؤله إزاء توصل وزيري الخارجية الأميركي والروسي لاتفاق إطاري حول كيفية التعامل مع قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأبدى أمله في أن يساعد ذلك في توحيد الموقف في مجلس الأمن الدولي ومعالجة القضية بشكل ملح من خلال إصدار قرار يمكن تطبيقه، مشددا على أهمية تحويل الاتفاقات إلى أفعال.
"للأسف لم يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة الشعب السوري في التمتع بالحرية والسلام خلال العامين والنصف الماضيين، إن مجلس الأمن الدولي باعتباره الجهة الرئيسية المسئولة عن سلم وأمن المجتمع الدولي يجب أن يتحد هذه المرة. إن النتائج التي توصل إليها فريق الدكتور أوكا سالستروم هائلة ولا تقبل الجدل، فهي قائمة على حقائق علمية. لذا يتعين ألا نعود إلى ما كان عليه الأمر. وكلي أمل في أن تبدي روسيا والولايات المتحدة القيادة الضرورية، إن على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بشكل خاص مسئولية تاريخية وأخلاقية وسياسية."
واستعرض بان كي مون عددا من الأولويات الأخرى على أجندة الأمم المتحدة في المرحلة المقبلة ومنها التنمية المستدامة والصحة ومشكلة الفقر والتغير المناخي.
ومن المقرر أن يحضر اجتماعات المداولات العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ الأسبوع المقبل، أكثر من مائة وثلاثين رئيس دولة وحكومة وستين وزير خارجية على الأقل.
وسيدعو بان كي مون، في كلمته أمام الجمعية العامة، قادة العالم إلى تحمل مسئولياتهم السياسية والأخلاقية لخدمة شعوبهم والاستماع إليهم والاستثمار من أجلهم والاستجابة للمطالب المتزايدة والمشروعة لشعوب العالم من أجل حياة تنعم بالحرية والرخاء.