إلياسون: العالم في أمس الحاجة إلى ثقافة سلام للعمل معا كأسرة إنسانية واحدة على مواجهة التحديات المشتركة
في سوريا، قتلت الحرب الأهلية المأساوية أكثر من 100،000 شخص وشردت ثلث سكان البلاد وتسببت في توترات طائفية.
ولبناء ثقافة السلام، يوصي نائب الأمين العام يان إلياسون باحترام دروس هذه الأرقام والظروف المروعة التي يعيشها السورييون وغيرهم.
ولكنه أضاف في المنتدى رفيع المستوى الذي عقد اليوم في قاعة الجمعية العامة تحت عنوان "ثقافة السلام" أنه يجب علينا ألا نتكلم فقط عن الأرقام، ولكن أيضا عن المصائر الفردية :
"عندما لا نستطيع أن نرى رجالا ونساء وأطفالا، ولكن بدلا من ذلك نرى هياكل أكبر مثل الثقافات والأديان والأمم، نكون قد غفلنا عن البشر المنكوبين. عندما لا نرى الشخص ولا نجد سوى كلمة "الآخر" لوصفه، نكون على المسار الغادر نحو الاستقطاب والتجرد من الإنسانية، .. وأسوأ من ذلك. لقد كنا على هذه الطريق من قبل. يجب أن نمنع تكرار أي انحدار من هذا القبيل."
وأشار نائب الأمين العام إلى التحديات العميقة التي تواجه العالم بما فيها أزمات تدهور البيئة والمياه والصرف الصحي، والتفاوت الصارخ في الثروة والدخل ومستويات غير مسبوقة من البطالة بين الشباب. وأضاف أن التمييز ضد المهاجرين والأقليات، والحملات السياسية التي يبرز فيها التعصب ضد مجموعات محددة من الناس منتشرة في هذه الأيام:
"تواجه العديد من المجتمعات المسيحية الاضطهاد. يجب علينا التغلب على معاداة السامية والتحامل الذي يفرقنا. يجب علينا هزيمة الإسلاموفوبيا والمخاوف التي تضعفنا. هذه هي اللحظة التي نحتاج فيها إلى ثقافة سلام – لا نحتاج فقط إلى غياب الحرب، ولكن إلى ثقافة سلام كاملة - حتى نتمكن من العمل معا كأسرة إنسانية واحدة على مواجهة التحديات المشتركة."