السفيرة الأميركية تنتقد الموقف الروسي بشأن سوريا في مجلس الأمن
قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إن بعثة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية عقدت سلسلة من الإفادات للدول الأعضاء يوم الخميس حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، حسب تعبيرها، في الحادي والعشرين من أغسطس آب.
وأضافت باور للصحفيين:
"نقلت الإفادات تقييماتنا للأحداث التي وقعت في ضواحي دمشق في الحادي والعشرين من أغسطس آب، وهي تشير بشكل هائل إلى نتيجة واحدة جلية وهي أن نظام الأسد قام بهجوم واسع النطاق وعشوائي ضد شعبه استخدم فيه الأسلحة الكيميائية. إن أعمال نظام الأسد مستنكرة أخلاقيا وتنتهك القواعد الدولية القائمة بشكل واضح."
وكررت سامانثا باور ما ذكره الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا عن أن استخدام الأسلحة الكيميائية ليس خطا أحمر وضعته الولايات المتحدة ولكن وضعه العالم.
وذكرت السفيرة الأميركية أن نظام الأمم المتحدة الذي وضع في عام 1945 للتعامل مع تهديدات مماثلة لما يحدث في سوريا لم يعمل بالشكل المطلوب ولم يحقق الأمن والسلام لمئات الأطفال السوريين الذين قتلوا بالغاز في أغسطس آب، ولم يقم بحماية استقرار المنطقة.
"بدلا من ذلك قام هذا النظام بحماية امتياز روسيا الراعية لنظام قام بأكبر هجوم كيميائي في العالم خلال خمسة وعشرين عاما، فيما كان مفتشو الأسلحة الكيميائية الذين أرسلتهم الأمم المتحدة في الجزء المقابل من المدينة. وحتى أمام التحطيم الصارخ للقواعد الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة الكيميائية، مازالت روسيا تبقي مجلس الأمن رهينة."
وقالت باور إن مجلس الأمن الذي يحتاجه العالم للتعامل مع هذه الأزمة ليس هو المجلس الموجود الآن، مضيفة أن الرد بشكل حاسم على ذلك الهجوم المروع يصب في مصلحة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.