الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية تصدر تقريرها الرابع عن استخدام القذائف العنقودية
أصدرت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية تقريرها السنوي الرابع حول مراقبة استخدام القذائف العنقودية. وأفاد التقرير بأن سوريا استخدمت تلك الأسلحة المحظورة بشكل كبير منذ منتصف عام 2012.
التفاصيل في التقرير التالي.
أعربت سارة بلاكمور مديرة حملة تحالف حظر القذائف العنقودية عن قلق التحالف البالغ إزاء استخدام تلك القذائف في سوريا.
"استخدمت سوريا القذائف العنقودية بشكل كبير في النصف الثاني من عام 2012 والنصف الأول من عام 2013، مما أدى إلى وقوع عدد هائل من الضحايا المدنيين. بالإضافة إلى ذلك نشعر بقلق كبير إزاء النطاق المحتمل لما بعد الصراع."
وفي مؤتمر صحفي في جنيف لإطلاق التقرير السنوي الرابع حول القذائف العنقودية، قالت معدة التقرير ماري ويرهام إن الدول الأعضاء في معاهدة حظر تلك القذائف قامت بمجهود كبير لتطبيق الحظر ولكن المشكلة تكمن في البلدان التي لم تنضم أو توقع المعاهدة مثل سوريا.
"منذ دخول معاهدة حظر القذائف العنقودية حيز التنفيذ لم نتلق معلومات عن أي استخدام أو حتى الادعاء بالاستخدام من الدول الأعضاء أو الموقعين على المعاهدة. ولكننا وثقنا استخداما موسعا في سوريا من قبل الحكومة بدءا من منتصف عام 2012 وازداد مع تصاعد الحملة الجوية في أكتوبر تشرين الأول واستمر في عام 2013. ونحن نعتقد أن تلك القذائف مازالت تستخدم حتى الآن."
وأضافت ويرهام أن منظمة (مراقبة حقوق الإنسان) غير الحكومية، التي تعمل بها، قد وثقت الكثير من هذه الممارسات وتم تحديد مائة واثنين وخمسين موقعا بأنحاء سوريا استخدم بها ما يزيد عن مائتي قنبلة عنقودية.
وتركز استخدام تلك المتفجرات، كما يقول التقرير، في شمال سوريا وإنْ كانت قد استخدمت في كل المحافظات تقريبا.
وقد أدانت مائة وثلاث عشرة دولة استخدام تلك الأسلحة في سوريا التي نفت بدورها ذلك الأمر.
تناول التقرير الدولي الوضع في دول أخرى منها السودان كما قالت ماري ويرهام:
"نظرنا أيضا عن كثب للسودان حيث توجد ادعاءات استخدام القذائف العنقودية من قبل القوات المسلحة الحكومية في النصف الأول من عام 2012 في جنوب كردفان وهي الولاية المتاخمة لجنوب السودان. لم نتمكن من التحقق بشكل قاطع من وقت استخدام القذائف أو الجهة المسئولة ولكن لدينا أدلة مرئية عن وجود مخلفات لتلك القذائف."
وأكدت سارة بلاكمور مديرة حملة تحالف حظر القذائف العنقودية أن الأولوية الرئيسية للتحالف تتمثل في تحقيق عالمية المعاهدة الدولية.
"نعتقد أن باستطاعة كل دولة أن تنضم إلى المعاهدة بل ويتعين عليها ذلك، ولكن الأمر يرتبط بالإرادة السياسية ومنح الأولوية لحماية المدنيين."
ويبلغ عدد الدول التي وقعت على الاتفاقية الدولية لحظر القذائف العنقودية مائة واثنتي عشرة.
ورحبت بلاكمور بتصديق عدد من الدول على المعاهدة مؤخرا ومنها العراق.
ويستعرض التقرير السنوي الرابع لمراقبة استخدام القذائف العنقودية، الصادر عن حملة حظر الألغام الأرضية، الوضع المتعلق بتلك القذائف بما في ذلك إنتاجها واستخدامها وسياسة حظرها ومساعدة الضحايا.
كما يقيم التقرير استجابة المجتمع الدولي للمشاكل الإنسانية التي تتسبب فيها الألغام الأرضية والقذائف العنقودية ومخلفات الحرب.