الأمين العام يؤكد من سانت بطرسبرغ على أهمية الحل السياسي في سوريا
إننا نواجه تجارب واختبارات كبيرة. في جميع أنحاء العالم، تتعرض حقوق الإنسان للخطر، وتتهدد الديمقراطيات، فيما يتم خنق الأصوات المشروعة وحركات المعارضة.
هذا ما أشار إليه الأمين العام بان كي مون في كلمة ألقاها اليوم في جامعة سانت بطرسبرغ في روسيا، مضيفا أن الناس في كل مكان يشعرون بالقلق إزاء المستقبل، ومتسائلا عما إذا كان صناع القرار سيسمعون هذه النداءات ويتصرفون بناء عليها. واستشهد بما يحصل في سوريا قائلا:
"في سوريا، قتلت حرب أهلية مدمرة أكثر من 100،000 شخص، وأشعلت التوترات الطائفية، وتسببت بفرار ملايين الأشخاص ولدت عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة. إن القتال الأخير أثار أيضا شبح الحرب الكيميائية - الذي، إذا أكدته بعثة الأمم المتحدة للتحقيق، سيكون بمثابة انتهاك فظيع للقانون الدولي. أنا أواصل الضغط من أجل حل سياسي. فتدفق الأسلحة وعسكرة الأزمة سيؤديان فقط إلى إراقة الدماء. لقد حان الوقت للأطراف أن تتوقف عن القتال وتبدأ المحادثات. الشعب السوري بحاجة إلى السلام."
وفي كلمته التي تأتي قبيل مشاركته في اجتماع مجموعة من الاقتصادات الكبرى المعروفة باسم مجموعة العشرين والذي سيبدأ في المدينة الروسية يوم الخميس، أكد السيد بان على اعتقاده الراسخ بوجوب معالجة الأزمات العاجلة في العالم، ولكنه أشار في الوقت نفسه، إلى وجوب النظر إلى أفق زمني أوسع والعمل على التحديات طويلة الأمد.