الأمين العام يدعو جميع الأطراف المصرية إلى الابتعاد عن العنف وابتكار نهج جديدة من شأنها تلبية تطلعات الشعب
فيما تشرف عطلة عيد الفطر لدى المسلمين على نهايتها، يعرب الأمين العام بان كي مون عن قلق عميق إزاء استمرار الجمود السياسي في مصر. ويكرر التزامه بدعم نهُجٍ غير عنيفة تقودها مصر لتلبية تطلعات شعبها.
وكان الشعب المصري منذ كانون الثاني /يناير 2011، قد رفع صوته من خلال سلسلة من المظاهرات الحاشدة والسلمية أدت إلى تغيير لم يسبق له مثيل ونقاش حول مستقبل مصر. الأمين العام يشيد في هذا الإطار بشجاعة الشعب المصري القوية والتزامه خلال هذه الفترة في ممارسة حقه في التجمع السلمي وحرية التعبير لدعم رؤيته للمضي قدما بمصر.
ولكن في ضوء التوترات الحالية ونظرا لخطر العنف المحتمل، يرى الأمين العام أيضا أنه من الأهمية بمكان أن تعيد جميع الأطراف في مصر - من هم في مراكز السلطة وكذلك هؤلاء الذين يحتجون في الشارع - أن تعيد النظر على وجه السرعة بأفعالها وأقوالها.
لهذا السبب، يحث الأمين العام المصريين على تجنب أعمال وأقوال من المرجح أن ينظر إليها من قبل الآخرين ك"استفزازية"، داعيا الجميع إلى ابتكار نهُج جديدة تؤدي إلى عملية سياسية شاملة من شأنها أن تعمق المصالحة. ففي رأي الأمين العام، تحتاج الاستراتيجيات السياسية إلى التكيف مع الظروف والواقع المتطور إذا ما أريد منها خدمة الوطن.
وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، قال الأمين العام إن ما يهمه بشكل خاص هو أن يقوم زعماء مصر، من جميع الأطياف السياسية، بممارسة قيادتهم ومسؤوليتهم للقيام بكل ما هو مكمن لمنع وقوع المزيد من الخسائر في صفوف الشعب المصري، قائلا إنه طالما يتجنبون طريق العنف، طالما هو على ثقة من أن الشعب المصري، -الذي يمثل واحدة من الحضارات الكبرى والتاريخية في العالم-، سيجد بنجاح طريقة تقوده إلى الأمام، مؤكدا في هذا الصدد على التزام الأمم المتحدة بشكل كامل في دعم مصر.