مجلس الأمن يدين الهجوم الإنتحاري في جلال أباد ويشدد على ضرورة مثول المسئولين عنه أمام العدالة
دان أعضاء مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات الهجوم الانتحاري الذي وقع في الثالث من آب/أغسطس بالقرب من القنصلية الهندية في جلال آباد، بأفغانستان، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، معظمهم من الأطفال. كما قتل بعض أفراد الأمن الأفغاني أيضا في الهجوم.
وقد أعرب أعضاء مجلس الأمن لحكومة وشعب أفغانستان عن تعاطفهم العميق وخالص تعازيهم لأسر ضحايا هذا العمل الشنيع.
كما دان أعضاء مجلس الأمن أعمال العنف ضد الممثلين الدبلوماسيين والقنصليين، والتي تعرض للخطر، أو تودي بأرواح بريئة، وتعيق بشكل خطير العمل الاعتيادي لهؤلاء الممثلين والمسؤولين.
وقالت السفيرة ماريا كريستينا بارسفال، المندوبة الدائمة للأرجنتين لدى الأمم المتحدة، والتي ترأس بلادها مجلس الأمن للشهر الحالي، نقلا عن البيان:
"أكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم للسيادة الأفغانية ومؤسسات الدولة الوطنية الأفغانية. وأعرب أعضاء مجلس الأمن مجددا عن قلقهم البالغ إزاء التهديدات التي تشكلها حركة طالبان وتنظيم القاعدة والجماعات المسلحة غير المشروعة للسكان المحليين وقوات الأمن الوطنية، وجهود المساعدة العسكرية والدولية في أفغانستان، ولا سيما في ضوء عدد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت مؤخرا في كابول ومناطق أخرى من البلاد".
وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الاعمال الارهابية المدانة إلى العدالة، وحثوا جميع الدول، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بنشاط مع السلطات الأفغانية في هذا الصدد.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره هو عمل اجرامي وغير مبرر، بغض النظر عن دوافعه، ومكان وزمان ارتكابه، وأيا كان مرتكبوه، مضيفين أنه لا يجب أن لا يكون الإرهاب مرتبطا بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية.
وأكد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة التصدي للتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان نتيجة للأعمال الإرهابية بكافة الوسائل، وفقا لميثاق الأمم المتحدة وجميع الالتزامات بموجب القانون الدولي، ولا سيما قوانين حقوق الإنسان، واللاجئين والقانون الإنساني الدولي.
وجدد أعضاء مجلس الأمن التأكيد على أن أي عمل إرهابي يمكن يعكس المسار نحو السلام بقيادة أفغانية والديمقراطية والاستقرار في أفغانستان، المدعوم من قبل شعب وحكومة أفغانستان والمجتمع الدولي.