السفير السوداني يؤكد حاجة دارفور إلى مشروعات تنموية لتوفير الموراد الطبيعية والاستفادة منها
قال الممثل الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج على عثمان، إن تقرير الأمين العام الأخير حول دارفور قد أكد أن هناك تقدما في تطبيق وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وإن كان هذا التقدم متأخرا عن الجدول الزمني، مضيفا أن تطبيق الوثيقة ماض إلى الأمام بخطى واثقة.
وأضاف السفير السوداني في جلسة مجلس الأمن اليوم حول دارفور، أن الاستراتيجية الإنمائية للإقليم التي استندت إلى تقييم بعثة التقييم المشتركة قد أكدت أن الاحتياجات الفعلية للتمويل قد بلغت سبعة مليارات ومائتي ألف دولار، بينما بلغ إجمالي ما تعهد به المانحون في مؤتمر الدوحة ثلاثة مليارات وستمائة ألف دولار، الأمر الذي انعكس على تنفيذ استراتيجية التنمية والتعافي والإنعاش في الإقليم. وقال:
"لقد سرد التقرير المعروض عليكم في محور حماية المدنيين سلسلة من المواجهات القبلية التي وقعت في وسط وشرق وشمال دارفور، وما ترتب على ذلك من ازدياد ملحوظ في أعداد النازحين مقارنة بما كان عليه الحال في العاميين الماضيين. وفي هذا الصدد لابد من أن نؤكد على حقيقة هامة، وهي أن المصادمات القبلية كلها تدور حول الموارد الطبيعية والتنافس حول موارد الماء والمرعى والمعادن. وكما أوضحنا في بياناتنا السابقة، فإن هذا هو أحد الأسباب الجذرية للنزاع في دارفور. بما يؤكد حاجة الإقليم إلى مشروعات تنموية لتوفير الموارد المشار إليها وكيفية الاستفادة منها".
وفيما يتعلق بالاعتداءات التي تستهدف عناصر وقوات حفظ السلام في البعثة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، يوناميد، قال السفير السوداني:
"إن حكومة السودان تدين، وبأقوى العبارات، الهجمات التي تعرضت لها بعثة يوناميد، والتي كان آخرها ذلك الهجوم البربري الذي راح ضحيته سبعة من جنود حفظ السلام من تنزانيا الشقيقة. ومن هذا المنبر نجدد الإعراب عن تعازينا لحكومة تنزانيا الشقيقة ولأسر الضحايا، كما نجدد عزمنا على ملاحقة منفذي الهجوم وتقديمهم إلى العدالة. وقبل ساعتين كنت أتحدث مع المدعي العام لمحكمة دارفور الخاصة، الذي نقل إلى أنه في تنسيق تام مع جميع السلطات الخاصة بيوناميد على الأرض لإلقاء القبض على منفذي ذلك الهجوم البربري".
كما أكد السفير دفع الله الحاج على عثمان على أهمية أن تتعاون بعثة يوناميد وتنسق مع السلطات المحلية في دارفور من أجل ضمان سلامة أفراد البعثة وتحركاتها، مشيرا إلى أن حرص السودان على التنسيق لا يعني الرغبة في تقييد حركة البعثة، وإنما ذلك من منطلق الحرص على ضمان الأمن والسلامة لأعضاء البعثة. وأضاف:
"وكذلك نشير إلى أهمية أن تضطلع البعثة بدورها في الدفاع عن نفسها بصورة فاعلة حتى لا تصبح هدفا سهلا للمجموعات المتمردة التي تريد أن إعاقة عملية السلام وترسل رسائل سالبة بأن هناك عدم استقرار في الإقليم".