اليونسكو وباكستان يطلقان صندوق مالالا لتعليم الفتيات
أطلقت اليونسكو وباكستان صندوق مالالا لتعليم الفتيات في حدث رفيع المستوى عقد كجزء من الاحتفالات بمناسبة يوم حقوق الإنسان الموافق العاشر من ديسمبر/ كانون الأول. مزيد من التفاصيل فيما يلي.
افتتحت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو والرئيس الباكستاني آصف زرداري، حفلا رفيع المستوى أطلق خلاله صندوق ملالا لجمع الأموال لتعليم الفتيات.
والحفل، الذي كرم الفتاة الباكستانية ملالا يوسفزاي التي حاولت حركة طالبان اغتيالها في أكتوبر /تشرين الأول الماضي بسبب دفاعها عن حق الفتيات في الذهاب إلى المدرسة، يهدف إلى إعطاء زخم جديد في السعي لضمان حصول جميع الفتيات على التعليم بحلول عام 2015. أيرينا بوكوفا:
"إن الهجوم الوحشي في التاسع من أكتوبر ضد مالالا يوسفزاي شكل صدمة في جميع أنحاء العالم وذكّرنا أن حق الفتيات في التعليم لا يزال مهمتنا رقم واحد. في هذه القاعة اليوم، نرى القوة التي بحوزتنا عندما نتضامن معا. هذا التضامن يدل على أن أحلام فتاة من مقاطعة سوات في باكستان هي نفس أحلام أطفالنا، وهي نفس أحلام كل واحد منا عندما كنا في مرحلة الطفولة."
وعزز هذا الحدث قوة الدفع التي تقدمها مبادرة "التعليم أولا" التي أطلقها الأمين العام بان كي مون، في وقت سابق من هذا العام، دعا فيها الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والزعماء الدينيين إلى جعل تعليم الفتيات أولوية. الأمين العام بعث برسالة عبر الفيديو إلى الحفل قال فيها:
"نحيي اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر. هذه الوثيقة التاريخية واضحة وتقرّ بأن التعليم هو حق للجميع. يحق لكل فتاة وفتى في الحلم بعالم أفضل وفي التمتع بأدوات ومهارات لبنائه. هذه هي قوة التعليم. وهذا هو روح مبادرتي العالمية الجديدة :"التعليم أولا"."
وقالت بوكوفا إن العديد من الفتيات، في العديد من البلدان، لا يذهبن إلى المدرسة لكونهن – ببساطة- فتيات، حيث يتم إجبارهن على العمل والزواج ،مشيرة إلى أن هناك حوالي اثنين وثلاثين مليون فتاة خارج المدارس الابتدائية، وهناك عدد مماثل خارج المدارس الثانوية.
هذا ما عبرت عنه الطفلة اليمنية لما البالغة من العمر اثني عشر عاما:
"لقد جئت من اليمين، واحدا من أفقر الدول في منطقة الشرق الأوسط. إن المشاكل الاقتصادية التي يواجهها اليمن لا تسمح للعائلات ذات الدخل المنخفض لتوفير التعليم المناسب والكامل لبناتهم، لأنهم ببساطة لا يستطيعون تحمل المصاريف. ولأن مستوى التعليم منخفض جدا، يرى الأهل أن تعليم الفتاة مضيعة للوقت خاصة وأنها في نهاية المطاف ستتزوج."
أما الرئيس الباكستاني فقال إن هناك قوتين متعارضان في بلاده: ملالا تمثل قوى السلام، مشيرا إلى أن حكومته تكافح ضد قوى الظلام، والكراهية والعنف، وهي بحاجة إلى دعم العالم كله لمساعدة جميع الفتيات للذهاب إلى المدرسة وبالتالي إلى النهوض بالمجتمع. هذا ما أعربت عنه الطفلة اليمنية لما مستشهدة بالمثل العربي القائل:
"إذا علمت ولدا، فقد علمت فردا. وإذا علمت بنتا، فقلد علمت أمة."