بان يدعو إلى دعم حكومات وشعوب منطقة الساحل الأفريقية
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الاضطرابات التي تشهدها مالي يمكن أن تؤثر على منطقة الساحل الأفريقية بأسرها، كما أن معالجة الوضع في البلاد بشكل فعال غير ممكن بدون مواجهة التحديات بالمنطقة.
وتواجه مالي مشاكل أمنية وسياسية وإنسانية منذ بداية العام الجاري، حيث اندلع القتال بين القوات الحكومية ومتمردي الطوارق في شمال البلاد في يناير كانون الثاني واستولت جماعات متطرفة على الشمال مما أدى إلى تشريد ما يقارب من مائتي ألف شخص.
وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول منطقة الساحل قال بان كي مون:
"إن أضواء الإنذار بمنطقة الساحل مازالت تومض، إن الاضطراب السياسي والأنشطة الإرهابية والاتجار بالمخدرات وتهريب السلاح ينتشر عبر الحدود ويهدد الأمن والسلم. وتزيد ظروف الطقس القاسية والاقتصاديات الضعيفة هذا المزيج السام من الهشاشة والضعف. لقد تأثر في هذا العام وحده نحو ثمانية عشر مليونا وسبعمائة ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويتعرض أكثر من مليون طفل تحت سن الخامسة لخطر سوء التغذية المزمن. إن حكومات وشعوب منطقة الساحل بحاجة إلى دعمنا الكامل."
واستعرض الأمين العام الجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة لمساعدة دول منطقة الساحل، وأشار إلى قرار مجلس الأمن رقم 2056 الذي أقر بضرورة وضع استراتيجية متكاملة تتعامل مع جميع أبعاد الأزمة في منطقة الساحل.
وتطرق بان إلى دور مبعوثه الخاص للمنطقة رومانو برودي وتركيزه على أربع قضايا رئيسية وهي الأمن والحكم والمتطلبات الإنسانية والتنمية.
وشدد بان كي مون على ضرورة مواصلة الجهود إلى أن تتم استعادة السلام والاستقرار بالمنطقة.