لصوتي قيمته، شعار اليوم الدولي لحقوق الإنسان لهذا العام
يتيح يوم حقوق الإنسان الموافق العاشر من ديسمبر فرصة، كل عام، للاحتفال بحقوق الإنسان، وإبراز قضية محددة، والدعوة إلى تمتع الجميع في كل مكان تمتعا كاملا بجميع حقوق الإنسان. شعار هذا العام: "لصوتي قيمته". مزيد من التفاصيل في التقرير التالي.
تشدد مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في يوم حقوق الإنسان لعام 2012 على أن لكل امرئ الحق في أن يستمع إلى صوته وأن يكون له دور في صنع القرارات التي تشكل مجتمعه.
وفي هذا الإطار أكدت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان أنه ينبغي أن يكون كل منا قادرا على اختيار من يمثلونه في جميع مؤسسات الحكم، وأن يتولى المناصب العامة، وأن يدلي بصوته بشأن المسائل الأساسية التي تشكل مصيرنا الفردي والجماعي:
"مجموعات أخرى كثيرة تكافح من أجل أن يكون لها مشاركة أكبر في الحكومة وغيرها من أشكال صنع السياسات. وفي بعض الأحيان، حتى عندما تم بذل جهود متضافرة لضمان عدم التمييز ضد الجماعات من حيث التشريعات، لا يزال التمييز مستمرا في الممارسة، كما لا يزال خلق الحواجز غير الملموسة مستداما أمام المشاركة الكاملة."
ولكل مواطن الحق والفرصة للمشاركة في إدارة الشؤون العامة، إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارهم اختيارا حرا. ولكل شخص الحق في التصويت والترشيح، والحصول على الخدمات العامة، وكذلك في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات. هذه هي من الحقوق المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهناك مئة وسبع وستون دولة طرف فيها. بيلاي قالت إنه من المفترض أن تنطبق هذه الحقوق على الجميع. ولا ينبغي استبعاد أي شخص منها بسبب انتماءاته السياسية والدينية أو لونه أو عرقه أو جنسه:
"أمام المرأة طريق طويل لتقطعه قبل أن تتم مشاركتها بالكامل في القانون والسياسات التي تحكم كل جانب من جوانب حياتها. ضمان مشاركة المرأة في الحياة العامة يتطلب تدابير واسعة النطاق تتجاوز منطق الحصص من أجل القضاء على التمييز في مجال التعليم، والفرص الاقتصادية والجنسية والإنجابية والرعاية الصحية."
وحقوق الإنسان هذه، بما في ذلك الحق في حرية الرأي، والحق في حرية التعبير، والحق في حرية الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية، والمشاركة في الحكومة، كانت محور التغييرات التاريخية التي جرت في العالم العربي خلال السنتين الماضيتين، حيث خرج الملايين إلى الشوارع مطالبين بالتغيير.
ولكن بيلاي أشارت إلى عددا من البلدان في الأشهر الأخيرة، شهد تطرفا في انتهاكات حقوق الناس، قائلة إن عدة آلاف من الرجال والنساء والأطفال عذبوا حتى الموت، واغتصبوا، وأصيبوا بطلقات نارية وأجبروا على ترك ديارهم، وحروموا من الرعاية الغذائية والمياه والكهرباء والصحة بسبب تصميم حكوماتهم أو جماعات مسلحة، على الصمود على السلطة:
"اليوم، أحيي جميع الذين عانوا كثيرا للسعي وراء ما هو حق لهم - وجميع هؤلاء الناس في بلدان أخرى الذين يقولون أيضا "لدينا صوت، لدينا حقوق ونريد أن نشارك في الطريقة التي يتم بها تشغيل مجتمعاتنا واقتصاداتنا."
جدير بالذكر أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أطلقت موقعها باللغة العربية على شبكة الإنترنت تزامنا مع الاحتفال بيوم حقوق الإنسان.