مفوضية اللاجئين تشيد بدخول اتفاقية كمبالا لحماية النازحين في أفريقيا حيز النفاذ
رحب المفوض السامي لشئون اللاجئين انطونيو غوتيرس بدخول اتفاقية بشأن حماية الأشخاص النازحين داخليا في القارة الأفريقية حيز النفاذ. وصف غوتيريس بدء سريان اتفاقية الاتحاد الأفريقي لحماية ومساعدة النازحين داخليا في أفريقيا، أو ما يعرف باتفاقية كمبالا، بالتقدم الكبير.
وقال غوتيريس إن تنفيذ الاتفاقية يعد تاريخيا ليس فقط بالنسبة لأفريقيا، مضيفا أن عدد الأشخاص الذين يجبرون على النزوح داخل ديارهم يتزايد، وأن اتفاقية كمبالا تضع أفريقيا في موقع قيادي فيما يتعلق بوضع إطار قانوني لحماية ومساعدة النازحين داخليا.
وتغطي اتفاقية كمبالا حالات النزوح لأسباب تشمل الصراع والكوارث الطبيعية وتغير المناخ والمشاريع، وتؤكد أن الدول تتحمل المسؤولية الأساسية عن مواطنيها النازحين داخليا، ولكن تدعو أيضا إلى اتخاذ إجراءات وطنية وإقليمية لمنع النزوح الداخلي، وضمان حماية ومساعدة النازحين.
وكانت اتفاقية كمبالا قد اعتمدت في أكتوبر عام 2009 في اجتماع للاتحاد الأفريقي، ثم وقعت عليها سبع وثلاثون دولة عضوا في الاتحاد الافريقي، الذي يقدر عدد أعضائه بأربع وخمسين عضوا.
وحتى يمكن دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، كان يتعين أن تتم المصادقة عليها من قبل ما لا يقل عن خمس عشرة دولة من دول الاتحاد الأفريقي، الأمر الذي تحقق بمصدقة سوازيلاند على الاتفاقية في السادس من نوفمبر الماضي، لتصبح الدولة الخامسة عشرة التي تصادق عليها.
ومن المقرر أن تدخل اتفاقية كمبالا حيز النفاذ غدا الخميس السادس من ديسمبر.
ويتعين على الدول التي صادقت على اتفاقية كمبالا العمل على تنفيذها، من خلال تحويل أحكامها إلى قوانين وطنية. وتدعم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التي لعبت دورا في صياغة الاتفاقية، الحكومات في اتخاذ تدابير في إدراج أحكام الاتفاقية في قوانينها.
وتشير الإحصاءات إلى وجود ستة وعشرين مليونا وأربعمائة ألف نازح داخل دولهم على مستوى العالم حتى نهاية عام 2011. في حين يقدر عدد اللاجئين في دول أخرى بخمسة عشر مليونا ومائتي ألف. وعلى الرغم من التباين بين الرقمين، فإن وضع إطار قانوني دولي لحماية النازحين بشكل ملحوظ مازال أقل تقدما من الأطر الخاصة بشؤون اللاجئين.
أما القارة الأفريقية، فيوجد بها تسعة ملايين وسبعمائة ألف نازح، يحصل قرابة سبعة ملايين منهم على مساعدات من المفوضية العليا لشئون اللاجئين، بمعدل يفوق أي قارة أخرى. ويوجد أكبر عدد من النازحين الأفارقة في السودان، تليه الكونغو الديمقراطية ثم الصومال.