مجلس الأمن يعقد آخر جلسة له حول تيمور الشرقية ويؤيد توصية الأمين العام بإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة في البلاد
قال القائم بعمل ممثل الأمم المتحدة الخاص في تيمور الشرقية، فين ريسكي نيلسون، إن كافة الدول أعضاء مجلس الأمن الدولي قد أيدوا توصية أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بإنهاء عمل قوات حفظ السلام في تيمور الشرقية آخر العام الحالي.
وأضاف نيلسون، في لقائه بالصحفيين في أعقاب آخر جلسة لمجلس الأمن الدولي حول تيمور الشرقية، أن توصية الأمين العام جاءت بعد تقييم للأوضاع في البلاد، وأخذت في الاعتبار التطورات الإيجابية التي جرت فيها، على مدى السنوات الماضية، والتي أشارت إلى أن تيمور الشرقية قادرة على الوقوف على قدميها. وتحدث نيلسون على الإنجازات التي حققتها البلاد:
"من بين هذه الإنجازات الرئيسية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الناجحة جدا خلال العام الحالي، وتشكيل حكومة جديدة، وبرلمان، وأن المؤسسات الدستورية تعمل بشكل جيد".
وأفاد نيلسون بأن أعضاء مجلس الأمن قد أشاروا إلى حقيقة أن قوات الشرطة الوطنية قد أعيد تشكيلها بالكامل قبل أسبوع، وأصبحت قادرة على إدارة عمليات شرطية في مختلف أنحاء البلاد. وأضاف:
"في ظل كل هذه التطورات الإيجابية شعر أعضاء المجلس أنه من الملائم إنهاء بعثة حفظ السلام، ومن ثم لن يكون هناك تجديد لتفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة في تيمور الشرقية بعد الحادي والثلاثين من ديسمبر 2012".
واستطرد القائم بعمل ممثل الأمم المتحدة الخاص في تيمور الشرقية، في القول إن عدم تجديد تفويض البعثة لا يعني أنه لن يكون هناك عمل بين الأمم المتحدة وتيمور الشرقية، أو بين البلاد والمجتمع الدولي بصفة عامة، مضيفا أن الأمم المتحدة والحكومة التيمورية يدركون أن هناك تحديات عديدة يتعين معالجتها في الأشهر والسنوات المقبلة، ومن ثم سيتم تحديد شكل علاقة جديدة بين الأمم المتحدة وحكومة تيمور الشرقية.
وأعرب فين ريسكي نيلسون عن أمله في أن يواصل المجتمع الدولي تقديم الدعم للبلاد، وخاصة في مجال بناء قدرات مؤسسات الدولة.