المنظمة الدولية للهجرة تناشد المانحين توفير التمويل لمساعدة النازحين والعائلات المضيفة لهم في مالي
أطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداء بقيمة ستة ملايين دولار حتى تتمكن من مواصلة توفير مجموعة من خدمات الإغاثة الطارئة للنازحين داخليا في مالي والأسر المضيفة لهم، والتي تتقاسم مواردها الشحيحة معهم.
وفي حديث لإذاعة الأمم المتحدة قال جون فيليب شوزي المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة:
"لقد برهنت الأسر المضيفة على كرم استثنائي وغير عادي. فهي أسر تعيش في مناطق فقيرة، فريسة لانعدام الأمن الغذائي. وهناك أسر تأوي نحو ثلاثين نازحا، ومن البديهي أن يكون من الضروري تقديم المساعدات لتلك الأسر المضيفة، وللنازحين لأن الوضع ببساطة ليس محتملا".
وفقا للبيانات الأخيرة فهناك أكثر من مائتي ألف نازح في مالي، معظمهم فروا من منازلهم في شمال البلاد بعد أن سيطر المتمردون على المنطقة.
يشار إلى أن غالبية النازحين قد لجأوا إما إلى أسر مضيفة في الشمال، أو عبروا الخط الفاصل إلى الجنوب، حيث يعيشون مع الأسر المحلية الأمر الذي يشكل عبئا كبيرا على مواردها المحدودة بالفعل، أو في مستوطنات مؤقتة. كما يعيش آخرون في العراء ولا يتوفر لهم سوى القليل جدا من الغذاء والماء والصرف الصحي.
وقد تضرر الكثير منهم من نقص الغذاء الشديد الناجم عن الجفاف في منطقة الساحل. وضاعفت الأزمة الاقتصادية الحالية التي أعقبت الانقلاب الذي شهدته البلاد في آذار/مارس الماضي، والعقوبات الدولية التي تم فرضها على مالي من أثر الجفاف.
ووفقا لعمال الإغاثة ما لم تتلقى الأسر المضيفة المساعدة، فإنها قد تجبر النازحين على النزوح مجددا، والبحث عن مأوى في مكان آخر. وتعتزم المنظمة الدولية للهجرة توفير سبل العيش لهذه الأسر، الأمر الذي من شأنه أن تعزز قدرتهم على مقاومة الأزمة التي طال أمدها ودعم آليات التصدي التي وضعوها لمساعدة النازحين.
وسيخصص التمويل المطلوب أيضا لمساعدة خمسة وثلاثين ألفا من النازحين على الأقل وتوفير الصرف الصحي والمياه والخدمات الصحية الأساسية. كما ستقوم المنظمة الدولية للهجرة بتتبع حركة النازحين وتقييم عددهم، والطرق التي يسلكونها والكيفية التي ينتقلون بها.
وقد تلقت المنظمة الدولية للهجرة، حتى الآن، نحو مليون وثلاثمائة ألف دولار لاستجابتها لحالة الطوارئ في مالي.