إعصار ساندي يعطل عمل مجلس الأمن الدولي
أعرب مجلس الأمن الدولي اليوم عن تضامنه مع المدينة المضيفة والبلد المضيف لمقر الأمم المتحدة في ضوء حجم الكارثة التي ضربت الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أدى إلى انعقاد اجتماع مجلس الأمن في ظروف غير عادية.
رئيس المجلس للشهر الحالي، سفير غواتيمالا، غرت روزانتال الذي قرأ بيان المجلس، قال إن إعصار ساندي شكل ضربة مزدوجة بالنسبة لهم:
"أولا، نشعر بخيبة أمل لأن رئاستنا لم تتمكن من إبرام برنامج العمل المقرر لهذا الشهر. فقد كان مقررا على جدول أعمالنا يوم الاثنين الماضي مناقشة حول المرأة والسلام والأمن، من المؤسف أنها لم تتم. ومن المحبط أيضا إلغاء زيارة رئيس بلدي وزير خارجية بلدي."
وأشار رئيس المجلس إلى أن غواتيمالا اضطرت إلى إحالة مجموعة من القضايا التي كان من المقرر أن تناقش في الأيام الثلاثة الأخيرة من رأستها والتي لا تتمكن من تنفيذها بسبب العاصفة، إلى الهند التي ستترأس مجلس الأمن خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقد بدأ اجتماع مجلس الأمن مع قراءة غرت روزنتال لبيان رئاسي بشأن المرأة والسلام والأمن، بحضور المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ميشيل باشوليت. ويدعو نص البيان الدول الأعضاء إلى محاكمة مرتكبي الجرائم ضد النساء والفتيات أثناء وعقب الصراعات المسلحة، بما فيها العنف الجنسي.
جلسة مجلس الأمن شهدت أيضا اعتماد قرار بالإجماع يقضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصومال (أميسوم) لأسبوع واحد، حتى تتسلم الهند رئاسة المجلس ومن ثم سيتم التصويت على تمديد عمل البعثة لسنة إضافية.
وأخيرا أشار رئيس المجلس إلى أن الكهرباء والماء قد انقطعت عن مقر بعثة غواتيمالا الدائمة وعن منزله بسبب إعصار ساندي، قائلا إنه من غير الممكن اكتشاف العالم من دون إنترنت واتصالات إلكترونية.