الأمين العام يعرب عن القلق للقتال في مدينة بني وليد بليبيا
أعرب أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، عن انزعاجه البالغ من القتال الجاري في مدينة بني وليد بشمال غرب ليبيا والمناطق المحيطة بها، وخاصة من التقارير التي تشير إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بسبب القصف العشوائي.
وذكـّر الأمين العام، في بيان منسوب للمتحدث باسمه، كل الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، كما دعا كافة السلطات الليبية والمعنيين في بني وليد إلى البدء الفوري في عملية سلمية لحل المواجهات.
وأعرب الأمين العام في البيان عن قناعته التامة بأن السطات الليبية قادرة على بسط سيادة وسيطرة الدولة والخدمات في جميع أنحاء ليبيا. وأضاف أن الليبيين وضعوا ثقتهم في الدولة عبر الانتخابات التاريخية التي جرت في تموز/يوليو. وحث السيد بان جميع الليبيين على العمل معا لتعزيز شرعية وفعالية مؤسسات الدولة في أنحاء البلاد.
وقال إن الدولة والكتائب التي تعمل باسمها تتحمل مسؤولية تجاه الشعب الليبي بأن تعمل وفقا للقانون الدولي وخاصة قانون حقوق الإنسان الدولي. وأضاف أن جميع المنخرطين في القتال في بني وليد وحولها يجب أن يدركوا أن المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب.
وأعرب الأمين العام عن اعتقاده بأن الوضع في بني وليد يمكن أن يحل بصورة سلمية تحفظ حقوق كل المواطنين الليبيين ويسمح للدولة بممارسة مسؤولياتها.
وأشار الأمين العام إلى أن ممثله الخاص في ليبيا يعمل على تقديم المساعدة لنزع فتيل التوتر وحل المواجهات في بني وليد.
وكانت السلطات قد بدأت قبل أيام حشد قواتها العسكرية على مشارف المدينة، التي تعد آخر معاقل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، بالجنوب الغربي تنفيذا لقرار المؤتمر الوطني رقم سبعة بشأن إلقاء القبض على المطلوبين للعدالة بقضايا قتل وخطف واغتصاب، أو من تطلق عليهم وسائل الإعلام أزلام القذافي.
وقد أثار هذا الأمر قلق منظمات حقوقية حيث دعت منظمة العفو الدولية قبل أسبوع السلطات الليبية إلى رفع الحصار عن بني وليد، وطالبت بالسماح بدخول المواد الأساسية إليها.