مشاركة إيجابية من مترجمي الأمم المتحدة لمساعدة النازحين السوريين
في مشاركة إيجابية منهم لتخفيف آثار الأزمة في سوريا على المدنيين جمع مترجمو الأمم المتحدة العاملون في القسم العربي اثني عشر ألفا وسبعمائة دولار للعمليات الطارئة للمفوضية العليا لشئون اللاجئين من أجل مساعدة عشرات الآلاف من النازحين السوريين.
وقال أودو جانز مدير مكتب الاتصال التابع للمفوضية في نيويورك إن تلك المساهمة المهمة ستحدث فرقا في حياة عدد كبير من اللاجئين السوريين الذين يحتاجون بشدة إلى الحماية والمساعدة.
وقد تمكن موظفو قسم الترجمة العربية بالأمم المتحدة من جمع هذا المبلغ في ثلاثة أيام فقط.
وقالت نهلة بيضون، وهي لبنانية تعمل مع الأمم المتحدة في نيويورك منذ أربع سنوات، إنها وزملاءها كانوا يفكرون لمدة طويلة في فعل شيء ما للمساعدة وإنهم فوجئوا بالأثر الإيجابي للغاية لمبادرتهم التي نفذت بشكل غير رسمي.
وقال باسل طباع، الذي يعمل أيضا بقسم الترجمة العربية، إن لمعظم المترجمين روابط بالشرق الأوسط وإن الوضع في سوريا وما حولها يؤثر عليهم بشكل شخصي لوجود أسرهم وأصدقائهم بالمنطقة.
ولكنه قال إنها ليست قضية إقليمية بالنسبة لهم بل مسألة إنسانية تتعلق بتخفيف المعاناة، مؤكدا أن المبادرة إنسانية وليست سياسية.
ويأمل المترجمون في أن يتمكنوا من فعل المزيد لتخفيف معاناة اللاجئين، فيما يدرسون سبل حشد زملائهم من الأقسام الأخرى بالأمم المتحدة.
وقد أنشئ قسم الترجمة العربية بالأمم المتحدة في عام 1973 ويضم ستين مترجما من عدة دول عربية وبوركينا فاسو والولايات المتحدة الأميركية.