天天听新闻：أهمية المياه بالنسبة للأ

أهمية المياه بالنسبة للأمن الغذائي العالمي محور مؤتمر المياه

في أسبوع المياه العالمي الذي تعقد فعاليته في ستوكهولم، يركز الصندوق الدولي للتنمية الزراعية على تعزيز سبل إنتاج المزيد من الغذاء على الرغم من ندرة المياه المتزايدة.

المزيد فيما يلي.

خلال السنوات الأخيرة، ارتفعت أسعار مدخلات الزراعة والطاقة وأصبحت متقلبة بصورة متزايدة، مضيفة تحديا جديدا إلى المزارعين وإلى تطلعات الأمن الغذائي. فعصر الأسعار المنخفضة قد انتهى، الأمر الذي يؤثر على المنتجين والمستهلكين.

واحد من كل ثلاثة أشخاص في العالم يعيش مع مشكلة ندرة المياه. وهي مشكلة متزايدة. وفي ظل وصول عدد سكان العالم المتوقع إلى تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050، ستكون هناك حاجة إلى زيادة 10 في المائة من المياه لإنتاج ما يكفي من الغذاء لإطعام الناس. ولكن ما العمل إذا كانت المياه موردا محدودا جدا والزراعة عملا تجاريا عطشان جدا؟

رودولف كليفرينغا، المستشار الفني للمياه والتنمية الريفية في صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية –إيفاد، يشدد على اعتمادنا جميعا على الغذاء. ويقول:

"نحن نعتمد جميعا على الطعام. والطعام ينمو بالماء. سبعون في المائة من مياه كوكب الأرض العذبة تستغل للزراعة، لذلك يمكنك أن تتخيل أن هناك الكثير من الضغوط على المياه لتحقيق الأمن الغذائي."

وهذا الترابط بين المياه والأمن الغذائي هو موضوع مؤتمر المياه العالمي الذي عقد يوم الأحد الموافق السادس والعشرين من آب/أغسطس 2012، في ستوكهولم بالسويد بمشاركة خبراء من جميع أنحاء العالم.

إنه موضوع ذو صلة، في ظل الجفاف وضعف المحاصيل الذي يؤثر حاليا على السكان من الولايات المتحدة إلى أفريقيا. وسيركز إيفاد خلال المؤتمر على تعزيز سبل المزارعين في المناطق الريفية لإنتاج الغذاء في ظل الموارد المائية المحدودة.

وخلال الأسبوع العالمي للمياه، سيشجع صندوق الإيفاد استخدام التقنيات البسيطة المنتشرة والتي يمكن أن يستخدمها المزارعون ليصبحوا أكثر كفاءة في استخدامهم للماء.

ووفقا للصندوق، فإن مستقبل الإنتاج الزراعي يعتمد على كيفية استخدام الناس لمواردهم المائية المحدودة.

رودولف كليفرينغا من جديد:

"الناس تتعامل مع هذا الواقع بالفعل. وهم يبنون مرونتهم تجاه الضغط الناتج عن قلة المياه. الآن يمكننا بالطبع تعزيز هذه المرونة وقدرات الناس من خلال تحسين الطرق وزراعة محاصيلهم أو زراعة محاصيل مختلفة. يمكنهم الزراعة باللجوء إلى مزيد من تدابير الحفاظ على المياه يمكنهم توفير المياه، وإعادة تدويرها وإعادة تدوير المغذيات والطاقة أيضا. بالطبع إذا أتيحت لهم الوسائل والأسواق، يمكنهم القيام بالزراعة الدقيقة – أي زراعة محاصيل ذات قيمة أعلى والتي تستهلك كميات أقل من المياه."

وقت العمل هو الآن. فبحلول عام 2025، يقدر أن نحو 1.8 مليار شخص سيعيشون في مناطق تعاني من ندرة مطلقة في المياه كما أن هناك حاجة الآن إلى حلول تساعد الناس على البقاء على قيد الحياة في المستقبل.