天天听新闻：فاليري آموس تدعو إلى تلب

فاليري آموس تدعو إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للاجئين السوريين

أكدت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية على أن الوضع الإنساني في سوريا ازداد سوءا منذ زيارتها السابقة للبلاد في آذار/ مارس الماضي.

آموس التي عادت للتو من زيارة إلى سوريا ولبنان، قالت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في المقر الدائم إن أرقام الحكومة السورية نفسها تشير إلى لجوء مليون ومائتي ألف شخص إلى المباني العامة، كما أن العديد من الفارين يقيمون مع أقاربهم وأصدقائهم:

"أولئك الذين فروا ومضيفوهم لديهم احتياجات إنسانية عاجلة بسبب تأثير الأزمة على الاقتصاد ومعيشة الناس. والاحتياجات الأكثر إلحاحا تشمل مجالات الرعاية الصحية والمأوى والغذاء والماء والصرف الصحي. هناك قضايا صحية شديدة الخطورة في المباني المدرسية التي يتم استخدامها كمأوى. وسيكون هناك أيضا اضطراب في تعليم آلاف الأطفال السوريين عندما يبدأ العام الدراسي في أيلول سبتمبر، إذا لم يتم التوصل إلى حلول الأخرى من حيث سكن المشردين داخليا."

وذكرت آموس أن الأمم المتحدة وشركاءها يوزعون المساعدات الطارئة على أكبر عدد ممكن من المشردين. إذ يوزع برنامج الأغذية العالمي المواد الغذائية من خلال الهلال الأحمر العربي السوري والشركاء المحليين على الناس في جميع المحافظات عبر سوريا، مشيرة إلى أنه في الشهر الماضي، تم توزيع الطعام على أكثر من ثمانمائة وعشرين ألف شخص. كما وزعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مستلزمات النظافة والبطانيات والمواد الأساسية الأخرى على أكثر من ستين ألف شخص في الأسبوعين الأولين من شهر أغسطس. ولكنها ليست كافية، تابعت أموس، خاصة عندما نتعامل مع احتياجات حوالي مليونين وخمسمائة ألف شخص:

"نحن نواجه مشاكل من حيث إمكانية الوصول إلى الأشخاص المحتاجين، لا سيما في مناطق القتال العنيف والمستمر، ولكن النقص في التمويل يعوق عملنا أيضا. لو كان لدينا المزيد من الموارد، لتمكنا من الوصول إلى عدد أكبر من الناس، لا سيما وقد أنشأنا شراكات متينة مع المنظمات غير الحكومية المحلية ومع الهلال الأحمر العربي السوري. أنا أيضا قلقة للغاية من عدم امتثال جميع أطراف النزاع للقانون الإنساني الدولي الذي يحدد قواعد واضحة لحماية المدنيين."

وأضافت وكيلة الأمين العام أن هذا الصراع اتخذ طابعا وحشيا وعنيفا، مشيرة إلى الصور المؤلمة التي شاهدها الجميع على شاشات التلفزة والتي تظهر نساء ورجالا وأطفالا عاديين عالقين في خضم الصراع.

وكررت دعوتها لجميع أطراف النزاع إلى احترام المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

أما فيما يتعلق بزيارتها إلى لبنان، فقالت أموس إنها لم تتمكن من زيارة اللاجئين في وادي البقاع بسبب الوضع الأمني ​​هناك. ولكنها تمكنت من لقاء وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، مؤكدة على استمرار فريقها ببذل قصارى جهده لدعم النازحين داخل وخارج سوريا.