السلطات التركية لم تغلق حدودها مع سوريا
أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأن السلطات التركية لم تغلق حدودها بوجه اللاجئين السوريين حتى الآن. مزيد من التفاصيل في التقرير التالي.
قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين سيبيلا ولكس، إن الوكالة تلقت تأكيدات من السلطات التركية بأن الحدود ستبقى مفتوحة أمام اللاجئين القادمين من سوريا.
وفي مقابلة مع راديو الأمم المتحدة في جنيف، أضافت ولكس أن المزيد من المواطنين يعبرون إلى تركيا بشكل يومي، بما في ذلك ثلاثمئة شخص عبروا ليلة أمس:
"لدينا ضمانات من الحكومة التركية بأن الحدود ستبقى مفتوحة، وليس لدينا سبب آخر يدعونا للاعتقاد بأن هذا الأمر سيتغير. نحن نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن تبقي الدول المجاورة حدودها مفتوحة حتى يتمكن الفارون من العنف من إيجاد ملاذ آمن."
وقالت المتحدثة باسم المفوضية إن أعداد الفارين إلى الدول المجاورة ترتفع بارتفاع معدل العنف في منطقة معينة. وذكرت أن حوالي ألف وثلاثمة شخص يعبرون الحدود إلى الأردن بشكل يومي منذ مطلع الأسبوع، فيما شهد الأسبوع الماضي تدفق حوالي ثمانية عشر ألف شخص إلى لبنان. أما عن عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية، فأوضحت سيبيلا:
"هناك بالطبع عدد من اللاجئين وصولوا إلى الدول المجاورة أكبر من الرقم المسجل لدينا. وحتى الآن لدينا حوالي مئة وأربعة وعشرين ألف لاجئ مسجل. ولكن في الأردن على سبيل المثال، تقدر الحكومة وجود حوالي مئة ألف لاجئ داخل أراضيها. إذا نحن نعلم بالفعل أن الرقم الفعلي للاجئين أكبر بكثير من المسجل لدينا."
وحول احتياجات اللاجئين الماسة في كل من لبنان والأردن وتركيا، أوضحت سيبيلا أن الاحتياجات تختلف قليلا باختلاف البلد وأوضحت قائلة:
"فقط لأعطيكم فكرة، على الحدود الأردنية مثلا، يستضيف مرفق للعبور مصمم لاستيعاب ألفي شخص، حوالي ستة آلاف شخص. ونحن نعمل على مدار الساعة لإنشاء مخيم لنقل آلاف اللاجئين السوريين إليه. وفيما يتعلق باللاجئين السوريين في المدن اللبنانية، يحتاج هؤلاء إلى دعم مادي، وبطانيات وأغطية. أما في تركيا، فتوفر الحكومة التركية كل الاحتياجات الإنسانية في الوقت الحالي."
وتقوم السلطات التركية بإنشاء مخيمين جديدين وزيادة قدرة استيعاب المخيمات إلى عشرين ألف شخص.
تجدر الإشارة إلى أن أعدادا كبيرة من التركمان في سوريا وصلوا إلى تركيا الأسبوع الماضي.