天天听新闻：أزمة اليورو حادة، وإصلاح

أزمة اليورو حادة، وإصلاحها يتطلب وقتا وجهدا

أفاد صندوق النقد الدولي بإن منطقة اليورو تواجه مشكلة حادة، ولن تتمكن من إصلاحها بسرعة. في التقرير التالي مزيد من التفاصيل.

الأزمة المالية تشتد في منطقة اليورو. والمستثمرون يحجبون التمويل عن الدول الأعضاء التي تعاني من ضغط اقتصادي وينقلونه إلى مناطق أكثر أمانا. الأمر الذي ساهم في اختلاف شروط السيولة ومعدلات الإقراض فيما بين منطقة اليورو، وأضاف إلى الضغوط الشديدة أصلا في العديد من البنوك والميزانيات العمومية السيادية، مثيرا تساؤلات حول جدوى الاتحاد النقدي نفسه.

مدير القسم الأوروبي في صندوق النقد الدولي برادان محمود، يقول إن الأزمة التي تواجهها منطقة اليورو حادة، ولن يتم إصلاحها على وجه السرعة:

"عندما تنظر إلى منطقة اليورو ككل، فتجد أنها في التوازن مع بقية العالم. إنها ليست أزمة التقليدية تواجه منطقة اليورو بالكامل. من الواضح أن هناك ضغط في بعض البلدان، وارتفاع في أعباء الديون التي يجب أن ننخفض ​​مع مرور الوقت، وهنا أود أن أؤكد "مع مرور الوقت". فهي ليست مشكلة يمكن إصلاحها بسرعة. لكن منطقة اليورو ككل لديها الوسائل والقدرة على حل هذا الأمر. إذا الأمر بالتأكيد ليس محكوم عليها بالفشل."

ويشير صندوق النقد الدولي إلى أن الأولوية بالنسبة للبلدان التي تعاني من ضغط اقتصادي هي مواصلة الجهود للحد من العجز لاستعادة الصحة المالية العامة. إذ إنه السبيل الوحيد لاستعادة الثقة والحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها.

ويشدد صندوق النقد الدولي على أهمية وضع إصلاحات لزيادة القدرة على المنافسة ومواجهة تحديات النمو على المدى الطويل. هناك إشارات إيجابية وتدابير صحيحة اتخذتها أوروبا في الآونة الأخيرة ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به. برادان محمود:

"عندما نكون في وسط الأزمة، نود أن نرى الأمور تجري بسرعة، للمساعدة في معالجة بعض القضايا، خاصة التكامل المالي. لقد بدأت أوروبا ببناء الكتل، الأمر الذي نراه مشجعا. وهنا أتحدث عن الإجراءات التصحيحية، والجهود التي تبذلها المفوضية الأوروبية لمراقبة التطور المالي العام بطريقة أقوى في كل بلد، للتأكد من أن المشاكل في بلد ما لا تنتشر وتؤثر على المنطقة بأسرها."

محمود برادان يقول إن الأزمة التي تواجه أوروبا ليست اقتصادية بحتة، وأن جدوى الاتحاد النقدي يعتمد أيضا على الإرادة السياسية لقادتها من أجل التغلب على الصعوبات الحالية:

"أعتقد أننا حققنا خطوات مهمة، ونحن بحاجة إلى مزيد من التوافق السياسي بين زعماء منطقة اليورو. وأؤكد هنا أن أهمية الحصول على إجماع سياسي للمضي قدما نحو عدد من الحلول الممكنة. ليست حلولا فريدة يجب على كل شخص أن يوافق عليها، لكننا بحاجة إلى بعض المساعدة من المحور للمساعدة في تنفيذ جهود التعديلات."

وكان الزعماء الأوروبيون في الآونة الأخيرة، قد وافقوا على خطوات نحو اتحاد مصرفي التي، إذا ما نفذت بالكامل، ستساعد على كسر الروابط السلبية بين الأصول السيادية والبنوك.