آموس تتحدث عن آثار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على المدنيين
بعد عودتها من زيارة للأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل تحدثت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية عن الآثار المدمرة التي يخلفها بناء الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربية على المجتمعات الفلسطينية، ومعاناة الأسر التي يتم إجبارها على مغادرة منازلها بسبب بناء المستوطنات.
وقالت في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك:
"علمتُ أيضا كيف أن الآلاف من سكان القدس الشرقية فقدوا حقهم في البقاء في المدينة وكيف أن الفلسطينيين في بقية أنحاء الضفة الغربية وغزة يكافحون للوصول إلى التعليم المتخصص أو المنشآت الصحية المتواجدين فقط في القدس."
وفي المنطقة "جيم" الخاضعة لسيطرة إسرائيل والتي تمثل أكثر من ستين في المئة من مساحة الضفة الغربية زارت السيدة آموس مدرسة مكونة من حجرة واحدة بدون نوافذ أو إمكانية لإدخال التحسينات بسبب قواعد التخطيط المفروضة، وقالت إن ذلك يعد أحد الأمثلة على تقويض صحة الأطفال ورفاههم.
وتحدثت آموس عن شعور الفلسطينيين بالإحباط بسبب آثار سياسات التنظيم والتخطيط العمراني على حياتهم إذ تفرض القيود على تحركاتهم وتهدم منازلهم بشكل مستمر ولا يستطيعون تنمية مجتمعاتهم.
"من الواضح أن المدنيين يتحملون عبء استمرار الصراع والاحتلال، وفي لقائي مع وزير الدفاع الإسرائيلي أعربت عن قلقي بشأن تأثير السياسات الإسرائيلية والحاجة لأن توقف حكومة إسرائيل الإجلاء والنزوح القسريين للمدنيين وهو أمر غير مشروع وفق القانون الدولي وله عواقب مدمرة طويلة الأمد."
وذكرت فاليري آموس أن أحد أسباب تقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة وبعض مناطق الضفة الغربية هو الافتقار للتنمية الاقتصادية.
وشددت على ضرورة تمتع الفلسطينيين بحرية الحركة ليتمكنوا من تنمية اقتصادهم وتقليل اعتمادهم على المساعدات الإنسانية، وجددت التأكيد على أهمية رفع الحصار عن غزة لإتاحة الفرصة للنمو الاقتصادي والتنمية.
من ناحية أخرى قالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية إن من حق المواطنين الإسرائيليين العيش بدون الخوف من تعرضهم للهجمات، وتحدثت عن زيارتها لمدينة سيدروت وكيف يعيش سكانها في خوف مستمر وعدم يقين بسبب إطلاق الصواريخ من غزة.
"إن أعمال العنف العشوائي تلك يجب أن تتوقف، وعلى السلطة الفلسطينية اتخاذ تدابير أكثر قوة لمنع وقوع الحوادث الأمنية التي تؤثر على المجتمعات الإسرائيلية."
وأضافت آموس أن من أكثر ما لفت انتباهها هو أن الفلسطينيين والإسرائيليين يأملون في تحقيق نفس الشيء وهو أن يعيشوا حياة طبيعية في سلام وأمن وكرامة.
وأعربت عن الأمل في أن تتمكن المحادثات المستمرة على مسار العملية السياسية من تحقيق ذلك للفلسطينيين والإسرائيليين.