تشوركين: لابد من الاعتراف بأن تسليم الأسلحة إلى المعارضة في سوريا يصب الزيت على النار
أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الجميع يتحدون في الشعور بالقلق إزاء تطورات الأحداث في سوريا، مضيفا أن العالم لا يمكنه أن يتحمل نتائج العمليات الانتقامية الأخيرة التي وقعت في الحولة وفي ضواحي حماة.
وشدد تشوركين، الذي كان يتحدث أمام الجمعية العامة، على أنه من الواضح أن تلك الجرائم الفظيعة التي تتطلب تحقيقات حذرة جدا وموثوقا بها، وأن من يقفون ورائها يستهدفون دفع سوريا إلى هاوية الحرب الأهلية، وتقويض جهود إنهاء الأزمة والتسوية السياسية في البلاد. وقال:
"اليوم، علينا اتخاذ موقف، هل سنتبع السيناريو الذي وضعه الأشرار، أم سنرفض الاستسلام للاستفزاز، كممثلين مسئولين لدولنا، يجب أن نحلل كامل الوضع بعقلانية، ونحدد الخطوات التي تمكن من عكس التطورات الكارثية للأحداث في كل من سوريا والمنطقة بأكملها".
وأكد ممثل روسيا في الأمم المتحدة على ضرورة الاعتراف بأن ما تم القيام به حتى الآن من أجل الأزمة السورية لم يسفر عن نتيجة، وأن سياسية الضغط على جانب واحد ليست مجدية، وأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق تفاقم من الوضع الإنساني، ومن إذكاء الأعمال العدائية بين طوائف السكان المختلفة، إضافة إلى أن المطالبة بتغيير النظام لم تفض إلى شيء.
"من الخطأ الاعتماد على دعم تلك الجماعات المعارضة التي لا تجد شيئا أفضل تقوم به من الدعوة إلى التدخل العسكري الأجنبي في دولتهم من قبل عواصم أجنبية. ويجب الإقرار بأن تسليم الأسلحة للمعارضة المسلحة وتمويل أنشطتها أنما يصب الزيت على النار، ويخلق التربة الخصبة للأنشطة الإرهابية لما يسمى بالقوة الثالثة".