الجدار الفاصل ومخطط المستوطنات الإسرائيلية عقبتان نحو السلام
ذكر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سري، أن بناء المستوطنات سواء كانت على أراض فلسطينية أو في أماكن أخرى من الأرض الفلسطينية المحتلة يمثل انتهاكا للقانون الدولي.
جاء ذلك بعد أن أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارا ببناء ثلاثمائة وحدة جديدة سكنية في مستوطنة بيت ايل، وذلك بعد ساعات من رفض البرلمان لمشروع قانون يضفي الشرعية على البؤر الاستيطانية.
وعبر سري في بيان له، عن قلقه البالغ إزاء بناء المستوطنات وجدد تحذيره من أن هذا قد يبطئ التقدم نحو تحقيق الحل القائم على أساس دولتين، بل قد يؤدي إلى التحرك نحو واقع دولة واحدة، ومن شأنه أن يعطل جهود دفع عملية السلام.
من ناحية أخرى، أصدرت وحدة الرصد التابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، ومعهد الأبحاث التطبيقية بالقدس، اليوم النتائج الأولية لدراسة مشتركة توثق فيها تأثير جدار الفصل في الضفة الغربية على البيئة وسبل المعيشة في الريف واللاجئين الفلسطينيين المستضعفين.
وأشارت الدراسة، التي استهدفت أكثر من مئة وسبعين من المجتمعات المتأثرة بشكل مباشر بالجدار فضلا عن المزارعين الذين يملكون أراض وراء الجدار، أشارت إلى الآثار السلبية لبناء الجدار على البيئة، حيث يؤدي إلى تدهور الأراضي والفيضانات الشديدة وتدمير مصادر المياه وتدهور إدارة النفايات.
وفي هذا الشأن ذكر فيليب سانشيز، مدير العمليات للأنروا، أن تلك الدراسة تدل مرة أخرى على أن الجدار له تأثير مدمر ليس فقط على سبل عيش اللاجئين الفلسطينيين ولكن أيضا على البيئة المحيطة، فتسعون بالمائة من الثروة الحيوانية المتنقلة قد تأثرت ببناء الجدار بسبب المراعي المحدودة، كما انخفضت أعداد الماشية لدى المجتمعات المحلية بمقدار ستين بالمائة.