天天听新闻：الأونروا تعلن عن تغييرات

الأونروا تعلن عن تغييرات صحية سيكون لها تأثير على حياة مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين

تبنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، نموذجا صحيا جديدا لتوفير الرعاية الصحية، من المتوقع أن يكون له تأثير على حياة مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين. إلى التفاصيل:

في مؤتمر صحفي بجنيف، قدم الدكتور سيتا اكيهيرو، مدير برنامج الأونروا الصحي تقريرا عن نموذج جديد لتوفير الرعاية الصحية، سيعود بالفائدة على اللاجئين الفلسطينيين الذين يحصلون على خدمات الوكالة في منطقة الشرق الأوسط.

ويعرف الدكتور اكيهيرو سيتا بالنموذج الجديد يطلق عليه اسم، فريق صحة الأسرة:

"إنه نموذج جديد لتقديم الخدمات الصحية، وهو مركز شامل للرعاية الأسرية، لكل لاجئ. إنه شبيه بنظام الممارس العام في بريطانيا أو فريق صحة الأسرة في كندا، لتوفير الرعاية المتواصلة لكل شخص من اللاجئين. وهذا النموذج هام للغاية للأمراض غير المعدية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، والتي تعد أكثر الأمراض التي تفضي إلى موت اللاجئين الفلسطينيين حاليا".

وكانت الأونروا قد بدأت مشروع فريق صحة الأسرة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في مركزين صحيين بشكل تجريبي، أحدهم في قطاع غزة، والآخر في لبنان، حازا على رضا وموافقة مجتمعات اللاجئين، التي أسهمت في إعداد المراكز الصحية، وتعليق الملصقات فيها. وقد أعرب الدكتور اكيهيرو سيتا عن الإعجاب الذي شعر به عندما زار أحد هذه المراكز.

"أحد الأشياء التي أعجبتني كثيرا، هو أنه في أحد المراكز الصحية التي يوجد بها ثلاثة من فرق صحة الأسرة، قاموا بطلاء الجدران بألوان مختلفة لكل فريق. فالأصفر هو لون فريق، والوردي لون فريق آخر، والأخضر للفريق الثالث. وهكذا يعرف اللاجئون إذا كانوا ينتمون إلى الفريق الأصفر أو الوردي أو الأخضر أن يتوجهوا ببساطة إلى تلك المنطقة، الأمر الذي يلقى تقديرا من قبل اللاجئين الذين مازال بعضهم أميين".

كما أشار مدير برنامج الأونروا الصحي إلى العنف الأسري، أو ما وصفه بالضغوط النفسية، التي قال إنها تشكل مشكلة كبيرة بالنسبة للأونرو، مضيفا أن هناك تحسنا في الخدمات الخاصة بهما. وتحدث عن الظروف التي يمر بها اللاجئون، بسبب الصعوبات الاقتصادية، والمشاكل المالية التي تواجهها الأونروا، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة مما يتسبب في مشاكل اجتماعية، وهي كلها عوامل أدت إلى زيادة العنف الأسري والضغوط النفسية، مما دفع اللاجئين إلى تقدير مشروع فريق صحة الأسرة. ويتحدث الدكتور اكيهيرو سيتا عن رد فعل اللاجئين عن المشروع:

"لقد أجرينا مسحا سريعا حول لقياس رضا اللاجئين، وأكثر من تسعين في المائة من اللاجئين معجبون بهذه الفكرة، كما أعرب أكثر من ستين في المائة من العاملين عليها عن اعتقادهم أنها تقدم خدمة رائعة. إنها قصة جيدة جدا بالنسبة لنا. ويتم توسيع مشروع فريق صحة الأسرة بناء على هذا التقدم، ويوجد المشروع حاليا في نحو احد عشر أو اثني عشر مركزا صحيا، تغطي حوالي نصف مليون شخص، يشكلون واحدا إلى عشرة من السكان يتمتعون بفريقهم الصحي الخاص، على مدى الأشهر الستة الماضية، الأمر الجيد حقا".

وتعتزم الأونروا توسيع هذا المشروع ليمتد إلى كافة مراكز الوكالة الصحية في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا بحلول عام 2015.

وقد شمل تقرير الأونروا الجديد حول الرعاية الصحية تفاصيل نظام الصحة الإلكترونية، والذي تم من خلاله تجهيز المراكز الصحية بسجلات إلكترونية، لا ورقية. ويسمح هذا النظام باستخراج البيانات وتحليلها على نطاق واسع، كما يحسن من القدرة على إدارة البيانات. وتعمل الأونروا على تطبيق نظام الصحة الإلكترونية في جميع المراكز الصحية التي تعمل في مجال صحة الأسرة.