جمعية الصحة العالمية تبحث العديد من الموضوعات ومنها تحقيق الهدفين الإنمائيين الرابع والخامس
خلال دورتها الخامسة والستين في جنيف تبحث جمعية الصحة العالمية العديد من الموضوعات ومنها تحقيق الهدفين الإنمائيين الرابع والخامس المتعلقين بحث العالم على تحمل المسؤولية فيما يتعلق بصحة النساء والأطفال، وفي هذا الإطار عقد مؤتمر صحفي في جنيف لإلقاء الضوء على المبادرات ذات الصلة والتي تهدف إلى تعزيز صحة النساء والأطفال في البلدان الأكثر فقرا في العالم. إليكم التفاصيل:
في كل عام يحصد الموت أرواح ما يربو على نصف مليون امرأة أثناء الحمل أو الولادة، وأكثر من عشرة ملايين طفل دون سن الخامسة، ويموت أربعون بالمائة من هؤلاء الأطفال تقريبًا خلال الشهر الأول من العمر. البحوث الحديثة خلصت إلى أن ثلثي هذه الوفيات على الأقل يمكن الحيلولة دون وقوعها بواسطة تدخلات ثبتت فعاليتها ومردوديتها، ويمكن إتاحتها لكل امرأة وكل طفل اليوم. ومن خلال التوسع فيها وتحقيق التكامل بين الجهود الخاصة بصحة الأم والوليد والطفل وبالتالي يمكن الحيلولة دون وقوع سبعة ملايين حالة وفاة بين الأمهات والأطفال سنويًا.
وفي إطار الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة، والمعنية على وجه الخصوص بتحسين صحة النساء والأطفال بحلول عام 2015 تشكلت لجنة خاصة من مجموعة من الخبراء المستقلين لدعم جهود البلدان في تحقيق هذه الأهداف الصحية والإنمائية.
اللجنة المستقلة عقدت مشاورات مفتوحة مع الجهات المعنية لعرض ومناقشة التقدم المحرز في تنفيذ الإستراتيجية العالمية للأمم المتحدة وتوصيات اللجنة وكيفية تحمل الدول المسؤولية في حماية حياة الأطفال والنساء.
وفي مؤتمر صحفي قالت الدكتورة فلافيا بوستريو المدير العام المساعد لشؤون صحة الأسرة والمجتمع إنه فيما يتعلق بالهدفين الرابع والخامس من الأهداف الإنمائية للألفية وهي تخفيض معدلات وفيات الأطفال، وتحسين صحة الأمومة، فإن هناك عملا حثيثا لتحقيق تقدم سريع وملموس، مضيفة :
"تشير الأرقام سنويا إلى أنه ما بين ستة وسبعة ملايين طفل دون سن الخامسة يفقدون حياتهم في شتى أنحاء العالم، كما أن هناك أكثر من ثلاثمائة ألف امرأة تفقد حياتها أثناء الولادة وهذه ليست فقط أولوية لقادة الدول إنما هي أولوية هامة جدا بالنسبة لنا في منظمة الصحة العالمية، ولهذا السبب تشكلت لجنة مستقلة للمعلومات تعمل على حث البلدان لتحمل مسؤولياتها بهذا الخصوص"
بوستيرو قالت إن اللجنة قدمت العديد من التوصيات لتحسين كيفية العمل على تحسين صحة الأمومة وتخفيض معدلات الوفيات وذلك على الصعيدين الوطني والعالمي:
"كانت إحدى التوصيات الرئيسة هي تحسين مراقبة الإنجازات التي تم تحقيقها من خلال تشكيل لجنة خبراء مستقلة تعنى بمتابعة هذه الإنجازات وما بين العام 2012 والعام 2015 سيقدم تقرير إلى الأمين العام والجمعية العامة للأمم المتحدة حول الإنجازات التي تم تحقيقها وحول التوصيات، التقرير سيحمل عنوان "الوفاء بالوعود وقياس النتائج" حيث ستقوم اللجنة المستقلة بتحديد ما إذا كانت الدول قد وفت بوعودها وإذا كنا نقيس النتائج بطريقة صحيحة "
الدكتور ريتشارد هورتون، رئيس فريق عمل من الخبراء المستقلين بدوره قال في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في جنيف إن هناك تقدما هائلا فيما يتعلق بصحة النساء والأطفال، مؤكدا أن هذا التقدم ساهم فيما يتعلق بهدفي الألفية في تشجيع القادة والمسئولين وخلق أجواء تفاؤلية يقدمون من خلالها المزيد والأفضل مضيفا :
" خلال العامين الماضيين رأينا التزاما كبيرا وتنفيذ وعود عديدة فيما يتعلق بالأمور المادية التي تحد من وفيات النساء الحوامل ولكن السؤال كيف يمكن لنا أن نتأكد من أن هذه الالتزامات والوعود ستحقق فعلا نتائج مرجوة، إن فريقنا يعمل مع جميع الشركاء لقياس ومتابعة هذه التطورات".
اللجنة دعت جميع أصحاب المصلحة لاتخاذ تدابير جريئة ومستدامة كجزء من العمل الجماعي من خلال التعاون في تنفيذ الإستراتيجية العالمية. وحثت جميع أصحاب المصلحة على توجيه تطلعاتهم في تنفيذ التوصيات المقدمة والتي اعتبرتها أفضل السبل لضمان تنفيذ الالتزامات المعلنة لإحداث تغيير ملموس في حياة النساء والأطفال والتي يمكن أن تكون حافزا لتعزيز المساءلة ضمن النظم الصحية الوطنية وعبر دوائر الصحة العالمية.