المدير العام لمنظمة العمل الدولية يحذر من تفاقم أزمة عمالة الشباب
حذر المدير العام لمنظمة العمل الدولية، خوان سومافيا، من السخط المتنامي نتيجة الطريقة التي تعالج بها الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وقال سومافيا مخاطبا الشباب في المنتدى الدولي لعمالة الشباب المنعقد في جنيف، إن ما يحصل حاليا هو تزايد الفجوة بين الناس والحكومات، مما يؤجج ردود الأفعال، وأن هناك العديد من الشباب يقولون إن المسئولين لا يأخذون أوضاعهم بعين الاعتبار، وغالبا ما يقولون إن قضاياهم مهمشة في إطار السياسات الحكومية.
ووفقا لمنظمة العمل الدولية، فإن العالم يواجه تفاقما في أزمة عمالة الشباب، حيث إن الشباب أكثر عرضة للبطالة من الأكبر سنا بنسبة ثلاث مرات، وهناك أكثر من خمسة وسبعين مليون شاب يبحثون عن العمل في جميع أنحاء العالم. وكانت المنظمة قد حذرت من أن جيلا من الشباب يواجه مزيجا خطيرا من معدلات البطالة العالية وقلة النشاط والعمل غير المستقر في البلدان المتقدمة، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر في الدول النامية.
وأشار السيد سومافيا إلى تنامي الاستياء في أوروبا نتيجة التعامل مع الأزمة الاقتصادية الراهنة مشيدا في الوقت نفسه ببعض البلدان النامية التي اتخذت مسارا مختلفا وسياسات مختلفة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.
يذكر أن المنتدى الدولي جمع مئات من الشباب والشابات بهدف تعزيز العمل اللائق للشباب، وتبادل الخبرات ووجهات النظر بشأن وضع العمالة الحالية ومناقشة الأمثلة العملية للمبادرات الناجعة، والتي أدت إلى تعزيز العمل اللائق للشباب.