الأمين العام يحدد أمام قمة الأمن النووي بسول خطوات نزع فتيل التهديد النووي العالمي
في سول، صدر البيان الختامي لقمة الأمن النووي التي أنهت أعمالها يوم الثلاثاء وشارك فيها على مدى يومين أكثر من خمسين من زعماء العالم، ومن بينهم الرئيس الأمريكي باراك اوباما، والصيني هو جينتاو، والروسي ديمتري مدفيديف.
وفي كلمته أمام المؤتمر، سعى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى التأكيد على أن احتمال الإرهاب النووي يشكل تهديدا فعليا للأمن الدولي، على أن المجتمع الدولي متحد بشكل واضح في عزمه على نزع فتيل هذا التهديد.
مارتين نسيركي المتحدث باسم الأمم المتحدة، والذي يرافق السيد بان في هذه القمة، قال لإذاعة الأمم المتحدة من كوريا الجنوبية إن الأمين العام حدد في كلمته خمسة مجالات يرى ضرورة التركيز عليها، حددها كما يلي:
"أولا تعزيز البنية الأمنية، ما يعني ببساطة أكثر ضمان وضع القوانين والأنظمة. والنقطة الثانية، هي كبح تمويل الإرهاب، وتم بالفعل القيام ببعض العمل الجيد في هذا المجال، ولكن ينبغي القيام بالمزيد، والشيء نفسه ينطبق على وضع ضوابط أكثر صرامة على المواد الانشطارية، وهي كما يتضح مواد نووية يمكن استخدامها في صنع القنابل، وضمان أن تكون هذه المواد تحت السيطرة المناسبة. والنقطة الرابعة، وفي ضوء حادث فوكوشيما النووي في اليابان بعد التسونامي قبل نحو العام، هي بحث كيفية تعزيز الصلة، أو العلاقة بين الأمن النووي والسلامة النووية. والنقطة الأخيرة هي ببساطة، ما الذي يجب عمله بعد ذلك".
وأضاف نسيركي أن هناك قمة أخرى ستعقد بعد عامين، ويمكن خلالها هذه الفترة عمل الكثير، خاصة محاولة جعل الدول الباقية التي لم تصدق بعد على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أن تفعل ذلك، وأن يبحث مجلس الأمن الدولي فكرة عقد اجتماع آخر على مستوى القمة، أو اجتماع آخر خلال اجتماعات الجمعية العامة في أيلول/سبتمبر المقبل.
يشار إلى أن البيان الختامي لقمة الأمن النووي في كوريا الجنوبية، أكد مجددا التزام الدول بالحد من مخزونات اليورانيوم والبلوتونيوم العالي التخصيب وحماية المنشات النووية ومنع تهريب المواد النووية والإشعاعية. لكنه لم يقترح شيئا فيما يتعلق بالأهداف القابلة للقياس، كما لم يخص بالذكر دولة بعينها بالانتقاد.
وقد أشارت بعض الوكالات إلى أن البيان الختامي لم يشمل الكثير من التفاصيل حول كيفية الحد من احتمالات سقوط مواد نووية في أيدي جهات ربما تسئ استغلالها، ودعا البيان بشكل مبهم الى تأمين كل المواد الحساسة خلال أربع سنوات.