مفوضية اللاجئين تشعر بالقلق للتطورات في مالي بعد سيطرة المتمردين على البلاد واحتمال نزوح المواطنين
أفادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بأنها تراقب التطورات في مالي بعد الإعلان عن قيام قوات من الجيش بالسيطرة على البلاد.
وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز إنه حتى الآن لم تحدث أي حركات نزوح بين المواطنين سواء داخل البلاد أو باتجاه الدول المجاورة، مضيفا أن المفوضية تواصل متابعة الوضع عن كثب. وأضاف ادواردز:
"إن مبعث القلق بالنسبة لنا هو احتمال أن يؤدي استمرار حالة عدم اليقين السياسي إلى المزيد من التحركات السكانية، في الوقت الذي توجد فيه بالفعل حركات نزوح كبيرة داخل مالي وخارج حدودها. ونقوم بمراجعة خططنا الخاصة بالطوارئ بما يتيح لنا بالاستجابة لحدوث حركات تدفق من مالي إلى الدول المحيطة بها".
وكان آلاف المواطنين قد فروا من مالي اعتبارا من منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، في أعقاب اندلاع القتال بين حركة متمردة والقوات الحكومية في شمال البلاد. ويعيش النازحون داخليا في ظروف صعبة في القرى، والمواقع المؤقتة، ويعتمدون في معيشتهم على سخاء المجتمعات المضيفة.
ومن المقرر أن يقوم المفوض السامي لشئون اللاجئين انطونيو غوتيريس بزيارة لموريتانيا خلال الأيام المقبلة لحضور مراسم الاحتفال بنهاية العودة الطوعية من السنغال إلى موريتانيا، والتعرف على الجهود التي بذلت لدعم عملية اللجوء على مر السنين. كما سيقوم أيضا بتقييم الوضع فيما يتعلق بتدفق المواطنين المتضررين من الصراع في مالي.