الأمم المتحدة تطلق نداء لمساعدة اللاجئين السوريين
أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها في العمل الإنساني نداء بقيمة أربعة وثمانين مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق.
وقال أدريان أدواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين إن الخطة الإقليمية للاستجابة للوضع في سوريا تحدد متطلبات توفير احتياجات اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم منذ مارس آذار من العام الماضي، ومن يتوقع وصولهم في الفترة المقبلة.
وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف:
"إن الخطة هي إطار عمل تشارك فيه مختلف الوكالات بقيادة المفوضية السامية لشئون اللاجئين، ونتيجة جهود منسقة بين سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة وسبع وعشرين جهة من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية والشركاء والحكومات المضيفة. تقوم الخطة على أساس تقديرات تشير إلى الحاجة لتوفير المساعدة خلال الأشهر الستة المقبلة لدعم نحو مائة ألف شخص يتشكلون أساسا من لاجئين سوريين، وأيضا مواطني دول أخرى."
وذكر أدواردز أن تلك الخطة لا تغطي الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا، مشيرا إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية سيطلق نداء بهذا الشأن في المستقبل القريب.
وأضاف أدواردز عن اللاجئين السوريين في الدول المجاورة:
"في الأردن ولبنان وتركيا، بعد عام من بدء الاضطرابات في سوريا، ازداد عدد اللاجئين وظهرت بوادر الأعباء على المجتمعات التي تستضيفهم، هناك حاجة واضحة لتكثيف الدعم الدولي. في الأردن تم تسجيل أكثر من ستة آلاف سوري لدى مفوضية شئون اللاجئين منذ مارس آذار من العام الماضي فيما ينتظر ألفان وخمسمائة تسجيل أسمائهم."
وفي تركيا سجل سبعة عشر ألف سوري أسماءهم لدى الحكومة التي أقامت أماكن إيواء في تسعة مواقع لاستقبال اللاجئين.
وتهدف خطة الاستجابة الإقليمية إلى ضمان تمكن اللاجئين السوريين وغيرهم من الوصول إلى الدول المجاورة وتمتعهم بالحماية الدولية، وتوفير الاحتياجات الأساسية بالتركيز على أكثر المستضعفين، وضمان اتخاذ تدابير طارئة في حالة حدوث تدفق أوسع للاجئين من سوريا.