مجلس الأمن يعرب عن تقديره لحكم المحكمة الجنائية الدولية بإدانة زعيم المتمردين الكونغوليين توماس لوبانغا
أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا صحفيا يشير إلى أن أعضاءه يلاحظون بتقدير صدور أول حكم من المحكمة الجنائية الدولية، وهو الحكم الذي وجد توماس لوبانغا، زعيم المتمردين الكونغوليين مذنبا بجرائم تجنيد أطفال تقل أعمارهم عن خمسة عشر عاما في صفوف القوات الشعبية لتحرير الكونغو، وباستخدام الأطفال في المشاركة الفعالة في الأعمال العدائية.
وقال المندوب الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة السفير مارك لايل غرانت، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الحالي، نقلا عن البيان:
"إن جرائم الحرب التي تشمل أعضاء المجتمع الأكثر ضعفا، مثل الأطفال، تثير القلق بشكل خاص، وهذا الحكم يعد خطوة هامة نحو ضمان خضوع المسئولين عن مثل هذه الجرائم للمساءلة. إن أعضاء مجلس الأمن يؤكدون مجددا معارضتهم الشديدة للإفلات من العقاب عن أخطر الجرائم، التي تحظى بالاهتمام الدولي".
ويضيف البيان أن أعضاء مجلس الأمن يدركون أن تلك هي لحظة مهمة بالنسبة للضحايا الذين عانوا نتيجة تصرفات توماس لوبانغا، ويعربون عن تعاطفهم مع هؤلاء الضحايا وغيرهم من الذين عانوا من جرائم مماثلة خلال الأعمال العدائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت حكما يقضي بإدانة توماس لوبانغا زعيم المتمردين الكونغوليين بارتكاب جرائم حرب متمثلة في تجنيد واستغلال أطفال فيما بين عامي 2002 و2003. ويعد هذا الحكم هو الأول الذي تصدره المحكمة الجنائية الدولية منذ إنشائها قبل عشرة أعوام.