الأمم المتحدة: الحكم الصادر بشأن تجنيد الأطفال يعد خطوة رائدة على مسار محاربة الإفلات من العقاب
رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأول حكم صادر عن المحكمة الجنائية الدولية والمتعلق بالزعيم السابق للميليشيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية توماس لوبانغا دييلو، بتهمة التجنيد القسري لأطفال لا تتعدى أعمارهم الخمسة عشر عاماً، خلال الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
واعتبر الأمين العام القرار خطوة مهمة إلى الأمام في تحقيق التزام المجتمع الدولي لضمان تقديم مرتكبي الجرائم ضد الأطفال في حالات النزاع المسلح إلى العدالة.
كما شدد الأمين العام على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمواصلة جهوده لوضع حد للإفلات من العقاب، وأهمية محاسبة أولئك الذين يرتكبون جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. وأكد التزام الأمم المتحدة القوي بدعم العمل المستقل للمحكمة باعتباره حجر زاوية في نظام العدالة الجنائية الدولية.
كما رحب السيد بان بالتعاون المستمر بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية والمحكمة الجنائية الدولية، وحث السلطات الكونغولية على مواصلة تعزيز جهودها لمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
بدورها أشادت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي بهذا الحكم الذي اعتبرته خطوة كبيرة إلى الأمام من أجل العدالة الدولية، ومعلما رئيسيا في مكافحة الإفلات من العقاب.
وقالت بيلاي إن مفوضية حقوق الإنسان قامت بتوثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها لوبانغا ضد الشعب في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهذا الحكم يرسل إشارة قوية ضد الإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي التي من شأنها أن يتردد صداها إلى ما هو أبعد من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
واعتبرت بيلاي أن المحكمة الجنائية الدولية لها أهمية كبيرة في النضال من أجل تحقيق العدالة ومنع المزيد من الجرائم.