لجنة تقصي الحقائق في سوريا تفيد بارتكاب انتهاكات تصل إلى الجرائم ضد الإنسانية
ذكرت لجنة مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق في سوريا أن انتهاكات واسعة ومنهجية وخطيرة لحقوق الإنسان، تصل إلى درجة الجرائم ضد الإنسانية، ترتكب في سوريا بمعرفة وموافقة واضحة من أعلى مستويات الدولة.
وقالت اللجنة في تقريرها إنها سلمت المفوضة السامية لحقوق الإنسان مظروفا مغلقا يحوي أسماء أشخاص يتحملون المسئولية الكبرى عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وذكرت اللجنة أن المظروف يشمل أيضا أسماء جماعات مسلحة مناهضة للحكومة ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان.
ونقل تقرير اللجنة عن المراقبين المستقلين وصول عدد القتلى بسبب الأزمة في سوريا إلى ثمانية آلاف فيما تفيد الأرقام الحكومية بمقتل نحو أربعة آلاف شخص.
وذكر التقرير الدولي أن أكثر من ثمانية عشر ألف شخص قد اعتقلوا أو ألقي القبض عليهم من قبل الحكومة، كما اتهم التقرير الجماعات المعارضة المسلحة بالقيام بأعمال اعتقال تعسفي وتعذيب وإعدام.
وجاء في التقرير أن الحكومة السورية لا تبذل جهودا واضحة لحماية الأطفال مما أدى إلى مقتل أكثر من خمسمائة طفل بأيدي القناصة وغيرهم من قوات الدولة.
ويذكر أن مجلس حقوق الإنسان كان قد شكل اللجنة للتحقق من جميع الادعاءات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان منذ مارس آذار الماضي.
هذا ولم تسمح الحكومة السورية للجنة بدخول البلاد.