天天听新闻：الأمين العام يعرب عن قلق

الأمين العام يعرب عن قلقه من تزايد الجريمة المنظمة في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن هناك قلقا متزايدا حول الاستقرار في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، بسبب الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات بشكل مرتفع بما، إضافة إلى أزمة الغذاء المتنامية بسبب الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والصراع الذي يلقي بعواقبه على الملايين في الوقت الراهن.

الأمين العام، الذي كان يتحدث في جلسة عقدها مجلس الأمن اليوم حول آثار الجريمة المنظمة عبر الوطنية على السلام والأمن والاستقرار في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل، أشار إلى التقارير عن صلات بين الجماعات المتمردة، والجماعات الإجرامية والمنظمات الإرهابية والمخاوف من تعرض منطقة القرن الإفريقي لأزمة كبيرة.

وأضاف الأمين العام في كلمته أمام أعضاء المجلس :

"هذا الاجتماع يأتي في الوقت المناسب جدا، أثني على مبادرة توغو في استخدام رئاستها للمجلس لتسليط الضوء على الحاجة الملحة للاستجابة لمختلف تهديدات الجريمة المنظمة عبر الوطنية، بما في ذلك الاتجار غير المشروع بالمخدرات، وتأثيره على السلام والأمن والاستقرار أينما وقع كما من شأن ذلك أن يقوض سلطة وفعالية مؤسسات الدولة، ويؤدي إلى تآكل سيادة القانون ويضعف هياكله".

وأشار السيد بان إلى أن منطقة غرب أفريقيا لا تزال تشكل نقطة عبور لمهربي المخدرات بين أمريكا الجنوبية وأوروبا، وإلى أن احتمالات عدم الاستقرار تستمر في النمو مما يشكل تهديدا كبيرا لشعب المنطقة ويعتبر تحديا كبيرا لعمليات قوات حفظ السلام في المنطقة. وأضاف السيد بان:

"لمعالجة هذه المسألة، نعمل عن كثب مع السلطات في كوت ديفوار، وليبيريا، وغينيا بيساو وسيراليون في إطار مبادرة الساحل الغربي الأفريقي. لقد بدأنا في بناء وحدات للتصدي للجريمة المنظمة عبر الوطنية وتحتاج حكومات المنطقة إلى دعم المنظمات الإقليمية والمجتمع الدولي لبناء وتعزيز القدرة المطلوبة في تقاسم المعلومات، والوقاية، بما في ذلك التحقيق وتطبيق القانون، وإدارة الحدود".

كما أكد السيد بان على ضرورة توفير سبل عيش مستدامة بديلة والتصدي للتحديات من انعدام الأمن، والفقر والتخلف ووجوب تعزيز قدرة قوات حفظ السلام في المنطقة من خلال دمج وحدات متخصصة في بعثات الأمم المتحدة لاستكمال الجهود التي تبذلها شرطة الدولة المضيفة وغيرها من وكالات تطبيق القانون.

وتطرق السيد بان في كلمته إلى تزايد أعمال القرصنة في خليج غينيا مضيفا في إحاطته أمام أعضاء مجلس الأمن :

"إن النتائج المترتبة على التقاعس عن العمل ستكون كارثية، وخاصة بالنسبة للبلدان المنتجة للنفط حيث تستهدف أصولهم النفطية في كثير من الأحيان، وأيضا في تلك التي تعتمد بشكل مكثف على موانئها للدخل القومي".

الأمين العام شدد على بذل مزيد من الجهد لتجنب تفاقم الوضع، والتعاون على نحو أوثق بين الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية. ليكون الهدف المشترك هو ضمان السلام الدائم والاستقرار في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل.