الأمم المتحدة تقدم أكثر من تسعة ملايين دولار للكونغو الديمقراطية لمكافحة الكوليرا
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بحصول المجتمع الإنساني العامل في جمهورية الكونغو الديمقراطية على تسعة ملايين ومائة ألف دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للطوارئ، لمكافحة مرض الكوليرا.
وتقول اليزابيث بيرز المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إن الكوليرا تسببت في وفاة خمسمائة شخص، وأصيب بها اثنان وعشرون ألف شخص في البلاد العام الماضي. وأضافت:
"الكوليرا متوطنة في جزء من مقاطعة اورينتال الشرقية، ولكنها ليست متوطنة في المقاطعات الواقعة على طول نهر الكونغو، حيث بدأ تفشي المرض، خاصة في جنوب كيفو، مع ظهور خمسة الآف وخمسمائة حالة، تمثل خمسة وعشرين في المائة من حالات الإصابة في جنوب كيفو. ويعد نهر الكونغو على درجة كبيرة من الأهمية، فهو وسيلة النقل التجارية. ويجب الآن تطهير المراكب، فالمرض ينتشر على طول نهر الكونغو، وهي مشكلة تثير قلق الشركاء في الاستجابة الإنسانية والسلطات".
وأشارت بيرز إلى أن تأثير الكوليرا قد امتد إلى الأنشطة الزراعية والتجارية، وعلى معدل الحضور في المدارس، وعلى رفاه الأسر، التي تعد بالفعل من أفقر الأسر في العالم، ومستوى معيشتها.
وقد وضعت منظمات الإغاثة في مختلف أنحاء البلاد إستراتيجية متعددة الجوانب لمكافحة المرض، تشمل مراكز علاج الكوليرا، وتطهير المنازل والمراكب، وتوفير نقاط المياه المعالجة بالكلور.
ومن المقرر أن تتقاسم المنحة المقدمة من صندوق الأمم المتحدة المركزي للطوارئ كل من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، لتمويل عملهم في البلاد.