المنظمة الدولية للهجرة: اسبانيا استقبلت خمسة ملايين مهاجر خلال التسعينات
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير جديد لها أن اسبانيا أصبحت المقصد الرئيسي للمهاجرين من أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية إلى الاتحاد الأوروبي خلال التسعينات.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة جيمني بانديا إن ما يقدر بخمسمائة ألف مهاجر كانوا يصلون إلى اسبانيا سنويا خلال تلك الفترة، ليرتفع إجمالي من وصلوا إلى البلاد بنهاية العقد إلى خمسة ملايين مهاجر، مضيفة أن ثلث هؤلاء قدموا من أمريكا اللاتينية، مما أدى إلى زيادة السكان المهاجرين من أمريكا اللاتينية في اسبانيا من مائة وستين ألفا عام 1990، إلى مليونين ومائة ألف في الفترة ما بين عامي 2001 و2009. واستطردت بانديا قائلة:
“تم تسهيل هذا التدفق الكبير للمهاجرين بفضل اللغة والدين والروابط الثقافية والتاريخية، فضلا عن أنظمة التأشيرات الليبرالية بالنسبة لدول أمريكا اللاتينية التي كانت سارية في اسبانيا. وكما تعلمون فإن أسبانيا كانت بحاجة على نحو خاص إلى العمالة المهاجرة غير الماهرة خلال تلك الفترة، مع دخول المزيد من النساء إلى سوق العمل في اسبانيا، وحصولهن على مزيد من التعليم إلى جانب الانخفاض الملحوظ في عدد الولادات، وشيخوخة السكان”.
وأشار تقرير المنظمة الدولية للهجرة أيضا إلى أن الطفرة في مجال الإنشاءات خلال التسعينات قد وفرت فرص العمل للمهاجرين الذكور، في حين وجدت المهاجرات فرص عمل في الخدمة المنزلية ورعاية المسنين.
لكن الأزمة الاقتصادية العالمية قد أدت إلى تشديد سياسات الهجرة والتأشيرات اعتبارا من عام 2008، بدءا من إصدار الاتحاد الأوروبي في نفس العام توجيهات بإعادة المهاجرين، والسماح باحتجاز غير الشرعيين منهم، بما في ذلك القصر غير المصحوبين، لفترات قد تصل إلى ثمانية عشر شهرا، حتى يتم الانتهاء من أوامر ترحيلهم.
ويركز الجزء الثاني من تقرير المنظمة الدولية للهجرة على سياسات الهجرة الاسبانية، ويذكّر أن اسبانيا وأوروبا ككل ستظل بحاجة إلى المهاجرين لتغطية النقص في اليد العاملة، وبالتالي، يجب أن تأخذ السياسات الأوروبية الحالية في الاعتبار الحقائق السياسية والاجتماعية الراهنة.