天天听新闻：الاونروا تطلق مناشدة طار

الاونروا تطلق مناشدة طارئة بقيمة ثلاثمائة مليون دولار لتعزيز برامجها في غزة والضفة الغربية

بعد ثلاثة أعوام على انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، اونروا، مناشدة طارئة بلغت قيمتها ما يقارب ثلاثمائة مليون دولار وذلك من أجل تعزيز برامجها الإنسانية في غزة والضفة الغربية. علا المدهون مراسلتنا في غزة توافينا بالتفاصيل:

في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء السابع عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، قالت مارغوت إيليس، نائب المفوض العام للاونروا، إن آثار الحرب الإسرائيلية لا تزال قائمة وإن الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في تزايد مستمر، فيما لا يزال الحصار الإسرائيلي مفروضا على القطاع، وأضافت:

“الحصار يؤثر أيضا على جهود الأونروا لإعادة الإعمار في غزة. لقد تمكنت الأونروا من إكمال 22 مشروعا فقط وبقيمة 22,5 مليون دولار أمريكي ضمن خطة لإعادة إعمار غزة والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 667 مليون دولار. العمل جار لتنفيذ مشاريع بناء أخرى بقيمة 115 مليون دولار وهو مبلغ كبير ويعكس التقدم الحاصل مع التأكيد على أن العشرات من المدارس والآلاف من المنازل لا تزال بحاجة لأن يتم بناؤها”.

وقالت إيليس إن قطاع غزة والضفة الغربية لا يزالان تتعرضان بشكل خطير لتخفيضات في معدل تدفق المساعدات، الأمر الذي بدوره سيهدد سبل معيشة العائلات التي تواجه تحديات خطيرة على مستوى الأمن الغذائي وعلى مستوى انتهاكات الحماية.

ولفتت نائب المفوض العام إلى أن 75 في المائة من مبلغ المناشدة سيغطي الأنشطة التي ستنفذ في غزة، فيما سيغطي أقل من 25 في المائة من المناشدة الأنشطة المنفذة في الضفة. وأضافت:

“إن 80% من المبالغ المطلوبة ستستخدم من أجل تعزيز الأمن الغذائي والمساعدة النقدية وبرامج استحداث فرص العمل. كما يهدف جزء كبير من المناشدة إلى حماية حقوق اللاجئين وتحسين سبل وصولهم إلى الخدمات الصحية الطارئة وخدمات المياه والصحة والتعليم والمساكن المؤقتة”.

وقالت إن المناشدة تسعى أيضا إلى تعزيز قدرة الوكالة على الاستجابة للحالات الطارئة بشكل أكبر، وتمكين الأونروا لتكون في وضع أفضل للاستجابة للاحتياجات الطارئة بالرغم من النقصان في مجموع الأموال المطلوبة..موضحة أن ربع هذه المناشدة خصصت للضفة الغربية في الوقت الذي تزداد فيه عمليات التشريد القسري والتوسع في المستوطنات والعنف من قبل المستوطنين ما يزيد من الأعباء المفروضة على كاهل الاونروا:

”في الضفة الغربية، فإن عمليات التشريد القسري والتوسع في المستوطنات والعنف من قبل المستوطنين يترتب عليها خسائر مدمرة على المجتمعات التي تخدمها الأونروا. ومنذ بداية عام 2011، فإن ما يقارب من 1100 فلسطيني، بمن فيهم 618 طفلا، قد تعرضوا للتشريد بسبب عمليات الهدم في القدس الشرقية وفي المنطقة (ج)، وذلك مقارنة بما مجموعه 606 فلسطيني، من بينهم 297 طفل، تعرضوا للتشريد في عام 2010″

وقالت إن الاونروا تشعر بقلق بالغ حيال التخفيض في مستويات التمويل مقارنة بإجمالي الاحتياجات الإنسانية، مطالبة الجهات المانحة أن تستمر بتقديم مساعداتها من أجل ضمان تلبية الاحتياجات الملحة للاجئين الفلسطينيين.

بدروه قال كريس غنيس، المتحدث الرسمي باسم الاونروا، إن المناشدة الطارئة خرجت من غزة هذا العام لأن 75 بالمائة من مبلغها سيغطي الأنشطة التي ستنفذ في القطاع، مشددا على أن أهمية نداء الاستغاثة لهذا العام تكمن في ضرورة رفع الحصار والسماح بدخول المواد الضرورية إلى غزة بصورة حرة وفتح معابر القطاع. وأضاف:

“خمسة وسبعون في المائة من المناشدة الطارئة للاونروا ستكون لغزة. ومن المنطقي جدا أن نأتي إلى غزة، المكان الذي تنتشر به حالة الطوارئ، لإطلاق هذه المناشدة. ونأمل أيضا أن تتركز أنظار وأسماع العالم على غزة، حيث لم تتحسن الأمور بشكل كبير بالنسبة للكثير من المواطنين. نعم هناك إنشاءات أكثر ووظائف أكثر، ولكن الحقيقة هي أن أفقر الفقراء في غزة يعتمدون بشدة على الاونروا في غزة”.

وتؤكد الاونروا على ضرورة إيجاد حل سياسي عادل وشامل يكون مرتكزا أساسيا للاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي المنطقة، حتى يستطيع الفلسطينيون من العيش برخاء وسلام.

علا ياسين / اذاعة الامم المتحدة / قطاع غزة