天天听新闻：مكافحة شلل الأطفال: وكال

مكافحة شلل الأطفال: وكالات الأمم المتحدة تشيد بالدور الرئيسي للجهود الوطنية مع تحقيق الهند لانجاز هام

أشاد عدد من وكالات الأمم المتحدة بالتقدم الهائل الذي حققته الهند في حربها على مرض شلل الأطفال.

فقد تمكنت الهند من وقف انتقال فيروس شلل الأطفال البري، لتكمل عاما بدون ظهور حالة إصابة واحدة منذ أن أصيبت طفلة في الثانية من عمرها بالفيروس في ولاية البنغال الغربية في الثالث عشر من كانون الثاني/يناير 2011.

وفي حالة ما إذا أظهرت الفحوص المختبرية حول فيروس شلل الأطفال البري نتائج سلبية في الأسابيع المقبلة، فستعبر الهند بشكل رسمي، قد نجحت في وقف الفيروس، فيما يعتبر نقطة تحول بالنسبة للبرنامج العالمي للقضاء على شلل الأطفال. فقبل عامين اثنين فقط، كانت الهند تضم خمسين في المائة من إجمالي الأطفال المصابين بالمرض على مستوى العالم.

ويقول بروس ايل وارد المدير العام المساعد بمنظمة الصحة العالمية المتخصص في حالات الطوارئ والتعاون القطري حول شلل الأطفال في الهند:

“قبل عامين اثنين فقط، كان الناس يقولون إنه لا يمكن استئصال شلل الأطفال بسبب الظروف الفريدة من نوعها في الهند. وما نراه اليوم، بعد اثني عشر شهرا بدون إصابة طفل واحد بالشلل من جراء المرض هو دليل إيجابي على أمكانية استئصال المرض، ويمكننا التغلب على التحديات البيولوجية، والتحديات التغشيلية لضمان استئصال المرض إلى الأبد”.

ويحصل أكثر من مائة وسبعين مليون طفل دون سن الخامسة في الهند سنويا على التطعيم ضد شلل الأطفال في حملتين وطنيتين. ويتم تطعيم الأطفال في المناطق ذات المستويات المرتفعة من الخطر عدة مرات في حملات خاصة إضافية. وتتطلب حملات التطعيم ضد شلل الأطفال قرابة مليار جرعة تطعيم فموية كل عام.

ويقول أيل ورد:

“كانت المثابرة والابتكار والمساءلة وصلتهما بالتمويل الذي خصصته الحكومة الهندية للبرنامج هي المفاتيح التي جعلت الإستراتيجيات التي ثبتت فاعليتها تنجح حتى في مثل هذه البيئة الصعبة”.

ويتمثل التحدي الكبير حاليا في ضمان القضاء على شلل الأطفال في عدد من الدول الموبوءة بالفيروس، والتي لم يتوقف انتقال العدوى فيها بفيروس شلل الأطفال البري. ويضيف مسئول منظمة الصحة العالمية:

“إن شمال نيجيريا وباكستان هما الآن مفتاح استكمال عملية الاستئصال العالمية للمرض. والتحدي الآن، والأولوية هو لتطبيق نفس الدروس، والإبداع والابتكار، ونفس إطار المساءلة، ونفس النوع من المثابرة التي رأيناها في الهند لإتمام المهمة في الدولتين”.

وكانت باكستان قد شهدت في عام 2011 زيادة مثيرة للقلق في الإصابة بشلل الأطفال. وفي أفريقيا، تتواصل الإصابة بالفيروس في نيجيريا، مع تفشي المرض في غرب ووسط أفريقيا على مدى الاثني عشر شهرا الماضية. وطالما كان المرض موجودا في مكان ما، فأنه سيشكل تهديدا في كل مكان.